💭كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة 💭
من صحــــــيح البــخــــــــــاري
🔶🔸الباب الثامن عشر🔸🔶
18 - (بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هَذَا الْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَىءٍ جَدَلاً} وقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ تُجَادِلُو اْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُو اْءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَاهُنَا وَإِلَاهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} )
🌕عقد البخاري الباب بترجمة يظهر فيها فقهه
⭕فهذا الباب عقد بآيتين
♦واورد فيه الإمام البخاري حديثين
♻١♻
🌟الحديث الأول🌟
7347- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَه أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَال:🍃َ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ "أَلَا تُصَلُّونَ" فَقَالَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعَهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا »🍃
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يُقَالُ مَا أَتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ طَارِقٌ وَيُقَالُ الطَّارِقُ النَّجْمُ وَ الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ يُقَالُ أَثْقِبْ نَارَكَ لِلْمُوقِد
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7347.mp3
ِ
🌟الحديث الثاني💫:
7348 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال :🍃«َ انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَاهُمْ فَقَال:« َ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ فَقَالَ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ فَمَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِه»🍃
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7348.mp3 ِ
♻٢♻
🔵علاقة الباب بكتاب الاعتصام والسنه:
بالاجمالي تبين لنا من الباب السابق
✨ليس لك من الامر شيء ؛اي هداية التوفيق
✨وانما عليه: هداية الدلالة والبيان
◀وهنا في الباب اشارة إلى طبيعة الإنسان التي خلق الانسان عليها (وهو الجدال)
◀واية الجدال من طبيعة الانسان وتزكوا في نفسه إن كانت في حقه
📍فالمعتصم لا يجادل إذا ظهر الحق ويراجع مقاصده في الكلام وإذا لم يظهر له الحق بحث عنه حتى يتببن
⏺هذه الترجمة في الجدل قال: " باب:{ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَىءٍ جَدَلاً} (الكهف:54) ثم ذكر الآية الثانية فقال:{ وَلاَ تُجَادِلُو اْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } (العنكبوت:46)
🌹🍃شرح الآيتين:
💭الجدال أي الخصام، والخصام :منه ممدوح ومذموم،
🌴قال الحافظ بن حجر: "قال الكرماني":
الجدال: هو الخصام ومنه ؛قبيح وحسن وأحسن.
💫فما كان للفرائض فهو أحسن،
💫وما كام للمستحبات فهو حسن،
💫وما كان لغير ذلك فهو قبيح
💭وقَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تُجَادِلُو اْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُو اْءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَاهُنَا وَإِلَاهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
♻واخْتلف الْعلمَاء فِي تَأْوِيل هَذِه الْآيَة،
🔸فَقَالَت طَائِفَة: هِيَ محكمَة وَيجوز مجادلة أهل الْكتاب بِالَّتِي هِيَ أحسن على معنى الدُّعَاء لَهُم إِلَى الله والتنبيه على حججه وآياته رَجَاء إجابتهم إِلَى الْإِيمَان،
◀هَذَا قَول مُجَاهِد وَسَعِيد بن جُبَير.
◀وَقَالَ ابْن زيد: مَعْنَاهُ {وَلَا تجادلوا أهل الْكتاب} يَعْنِي إِذا أَسْلمُوا وأخبروكم بِمَا فِي كتبهمْ.فِي المخاطبة {إِلَّا الَّذين ظلمُوا} بإقامتهم على الْكفْر، فخاطبوهم بِالسَّيْفِ.
🔸وَقَالَ قَتَادَة: هِيَ مَنْسُوخَة بِآيَة الْقِتَال.
◀وهكذا ينبغي أن يكون الحال في ابتداء مجادلة أهل الكتاب ، وبقدر ما يسمح به رجاء الإهتداء من طريق اللين ، فإن هم قابلوا الحسنى بضدها انتقل الحكم إلى الاستثناء الذي في قوله : {إلا الذين ظلموا منهم }.
♻٣♻
🌹🍃إجمالي شرح الباب:
الباب الثامن عشر قال البخاري رحمه الله باب قوله تعالى: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا} (الكهف: 54)، وقوله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46).
💭ترجم البخاري رحمه الله لهذا الباب بآيتين كريمتين،
💫الآية الأولى من سورة الكهف: {َكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} (الكهف: 54)،
◀أي: كان الإنسان أكثر الخلق مجادلة،
فالإنسان مجبول على هذا الخلق وهو الجدال، والدفاع عن النفس، فهو من حيث الطبع مجبول على الذب عن نفسه بالقول والعمل، ولكن ينبغي له أن يجاهد نفسه على قبول النصيحة من غيره، وألا يدافع ويجادل إلا بالاعتدال، بغير إفراط ولا تفريط.
🔸وأما أهل الكفر والعناد فهو دافعهم للجدال بغير حق، ولو كانت الحجة لا قصور فيها ولا خفاء، ولذا يأتيهم العذاب.
💫وأما قوله تبارك وتعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46)،
◀فهو إرشاد من الله سبحانه وتعالى إلى مخاطبة أهل الكتاب، وجدالهم بالتي هي أحسن (وسيأتي.بيانه)
♦ونعلم من الآية أن الجدال أقسام:
والجدال هو المفاوضة والمنازعة والنقاش.
🌺فالجدال والخصام أقسام منه:
حسن، وأحسن، وقبيح،
💥فما هو أحسن
هو الذي طلبه الله تبارك وتعالى من عباده، فقال: {َلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46)،
◀يعني: التمسوا أحسن الطرق في مجادلة أهل الكتاب، فيؤخذ منه القيام بدعوة أهل الكتاب، لكن على الوجه الذي هو أحسن،
💥والحسن ما كان دون الأحسن،
💥وأما القبيح،
_فهو ما كان مؤديا إلى الخصام أو مؤديا إلى الحرام كالسباب والحقد والضغينة والقطيعة،
_أو كان مجادلة في حق بعد ما تبين،
_أو ما كان محتويا على الكذب أو التدليس،
فالجدال مراتب من حيث أنه أحسن، وحسن، وقبيح.
🌺وأيضا الجدال منه
💥ما هو واجب على الإنسان،
مثل نصر الحق إذا لم ينصره أحد ولم يدفع عنه،
↩فإنه يتعين على من عنده علم وقدرة ذلك.
💥ومنه ما هو مستحب،
مثل إذا كان هناك من يغني عنك بجداله بالحق، ويرد عن الإسلام والمسلمين، وعم عقيدتهم ودينهم،
↩فإن هذا لا يكون واجبا في هذه الحالة، وإنما يكون مستحبا.
💥ومنه ما هو مباح،
فما كان في المباح، فهو مباح.
◀ثم أورد البخاري رحمه حديثين في الباب:
📙الشيخ محمد الحمود النجدي
http://www.al-forqan.net/researchs/print-44.html
🍃🌹الحديث السادس والسبعون🌹🍃
🌟الحديث الأول من الباب🌟
7347- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَه أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَال:🍃َ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ "أَلَا تُصَلُّونَ" فَقَالَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعَهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا »🍃
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يُقَالُ مَا أَتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ طَارِقٌ وَيُقَالُ الطَّارِقُ النَّجْمُ وَ الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ يُقَالُ أَثْقِبْ نَارَكَ لِلْمُوقِد
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7347.mp3
ِِ
♻١♻
🔴مطابقة الحديث للترجمة:
الحديث مطابق للآية الأولى من الترجمة
🌹🍃إجمالي شرح الحديث
شرح الحديث يبان في سبب نزول الآية
↙أن حسين بن علي- رضي الله عنهما- أخبر أن علي رضي الله عنه قال: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبه وفاطمة فقال لهما):
💭«ألا تصلون»،
🍂وفي رواية شعيب «ألا تصليان» بالتثنية،
وهذا جائز أن يقال للاثنين أو أن يُخاطب الاثنان فما فوقهما بخطاب الجماعة، ذلك لأن أقل الجمع اثنان، أو للتعظيم، أن يقال ذلك للتعظيم لا بأس.
↙ومعنى (طرق) : قال أبو عبدالله - والمقصود به البخاري - فإذا قال : قال أبو عبد الله فهو يعني نفسه ، وهذا من المواضع التي يعلق فيها الإمام البخاري على الأحاديث ومعناها،
🌴فالبخاري يقول: (ما آتاك ليلا فهو طارق)،
وشرح البخاري قول الله تبارك وتعالى: {والسماء والطارق} قال: الطارق هنا بمعنى النجم، الطارق هو: النجم الثاقب، أي: المضيء، يقال: أثقب نارك للموقد، يقال للذي يوقد النار أثقب نارك يعني: أضيء نارك، فالنجم الثاقب هو النجم المضيء،
📍وقال بعض أهل التفسير يقال:( له طارق)، لأن ضوءه يطرق، يعني أنه يضيء ثم يخفت، يضيء ثم يخفت بالنسبة للناظر.
↙إذن: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليلا إلى بيت علي وفاطمة رضي الله عنهما، وقال لهما: «ألا تصليان» فالنبي حثهما على الصلاة، وحثهما على الطاعة والقربة،
↙وهذا من أمره صلى الله عليه وسلم لابنته ولزوج ابنته، وهو صهره،
🔸ولغة يقال صهره، ولا نسيبه!
↙وحثه على الصلاة، وقيام الليل، فهذا من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر للأقارب،
↙فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أهله يتفقد ابنته وزوجها، وقد أمره ربه سبحانه وتعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (التحريم 6) .
↙فالواجب على الأب وعلى الأم أن يتفقدوا الأبناء والبنات، وأن يأمروهم بالصلاة، لأنها من أعظم واجبات الدين، ولا مانع أن يدخل عليهم في محل نومهم لتفقد الأحوال، فهذا فعله صلى الله عليه وسلم،
⏺ولا يدخل في التجسس المنهي عنه، إذا كان بطرق الباب والدخول، مالم يخش الإنسان أو يرتاب .
🔽
♻٢♻
↙قوله: فقال لهم: «ألا تصلون»؟
↙فقال علي: (فقلت يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا)
↙علي رضي الله عنه اعتذر بالقدر! فقال: إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء الله تعالى أن يبعثنا للقيام، ويمكنا منه فعل،
↙ولما احتج بالقدر تعجب النبي صلى الله عليه وسلم من قوله، (وضرب فخذه تعجبا من جوابه.)
↙ويحتمل أن يكون تعجب النبي صلى الله عليه وسلم من سرعة جواب علي رضي الله عنه وفهمه وعقله، واستحضاره الجواب، فيكون تسليما لما قاله علي رضي الله عنه.
🌴وقال بعض الشراح:
♦إن جواب علي يحتمل أن يكون من الاعتذار بالتي هي أحسن، والمجادلة بالتي هي أحسن، لأنه يحتمل أن يكون لهما عذرا يمنعهما من الصلاة فاستحيا علي من ذكره ، وأراد دفع الخجل عن نفسه وعن أهله فاحتج بالقدر.
🌹🍃ويستفاد من الحديث:
🍃١- جواز ضرب الإنسان بعض بدنه أو بعض أعضائه تعجبا، وكذا أسفا.
🍃٢- فيه مشروعية الأمر بصلاة الليل وإن كانت نافلة فالأمر هنا على الأستحباب وليس للوجوب
🍃٣- وفيه مشروعية التعاون على الخير
🍃٤- يدل على فضيلة ظاهرة لعلي رضي الله عنه، إذ أن عليا -رضي الله عنه - روى هذا الحديث مع ما في الحديث قد يدل على معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم له، لكن هذا من تواضعه ، من تواضع علي ومن أمانته في تبليغ ونقل كلام النبي صلى الله عليه وسلم للأمة، فروى هذا الحديث ولم يلتفت إلى وجود العتاب فيه في حقه.
📕عمدة القاري:للعييني
📙الشيخ:محمد الحمود النجدي
http://www.al-forqan.net/researchs/print-44.html
https://youtu.be/KaKgQTmZJes
سبب نزول الآية { وكان الانسان اكثر شئ جدلا}
[https://youtu.be/EP62uvXXRYE
شرح الباب( ١٨) والحديث (٧٦)
🍃🌹الحديث السابع والسبعون🌹🍃
🌟الحديث الثاني في الباب💫:
7348 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال :🍃«َ انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَاهُمْ فَقَال:« َ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ فَقَالَ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ فَمَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِه»🍃
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7348.mp3 ِ
♻١♻
🔴مطابقته للترجمة:
موافقة الحديث للآية الثانية من عنوان الباب
(طرفه في الحديث رقم/3167).
🌹🍃إجمالي شرح الحديث:
↙قال البخاري: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: 🍃انطلقوا إلى يهود، 🍃ولم يُعرّفْ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاسم،
💥أي: لم يذكرهم بالألف واللام،
↩إما لكونه قصد بعض اليهود،
↩أو أنه لم يرد أن يعظم هذا الاسم،
فقال: انطلقوا إلى يهود بغير ألف ولام.
↙قال أبو هريرة: فخرجنا معه حتى أتينا بيت المدراس،
💥وبيت المدراس: هو البيت الذي يتدارسون فيه التوراة.
↙قوله: «فقام النبي صلى الله عليه وسلم فناداهم
📍«يظهر من هذا أنه ناداهم من خارج البيت فقال:
🍃 «يا معشر يهود، أسلموا تسلموا» 🍃
💥أسلموا أي: ادخلوا في دين الإسلام، واشهدوا أني رسول الله تسلموا في الدنيا والآخرة،
🌕ففيه فضل الإسلام، والشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله حقا وصدقا،
🌕وأن ذلك سبب للسلامة من الآفات ومن العذاب والفتنة والشر والبلاء في الدنيا والآخرة،
🌕ففيه فضل الاعتصام بالرسول صلى الله عليه وسلم وقوله وهديه، وأنهم إذا أسلموا سلموا من الشرور والعقوبات في الدنيا والآخرة.
♻◀وهكذا كل من انقاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخالف أمره فإنه يسلم من الشرور والعقوبات، قال سبحانه وتعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (النور 63). فحذر الله عز وجل من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبر أن من يخالف أمره أنه يعاقب بعقوبة عاجلة أو آجلة، بفتنة في دينه وشرك، أو شر وعذاب.
↙قوله: «قالوا: بلغت يا أبا القاسم» ولم يقولوا يا رسول الله ؟! بل خاطبوه بكنيته صلى الله عليه وسلم ،
↙فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك أريد»
💥يعني: أنا أريد البلاغ وإيصال الحجة، وإقامة الحجة عليكم.
↙قوله: «أسلموا تسلموا» أعاد عليهم صلى الله عليه وسلم عرض الإسلام والدعوة إليه،
↙قالوا: قد بلغت يا أبا القاسم،
↙فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك أريد»،
↙قالها الثالثة، يعني: كرر عليهم الدعوة والبلاغ ثلاث مرات،
وهذا من التأكيد عليهم، وقد قال الله تعالى له: {يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67).
📍فهو مأمور صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وأداء الرسالة التي كلفه الله بها، وجاء إلى اليهود ودعاهم إلى الإسلام والاعتصام به.
↙فقالوا له: بلغت !
لكن لم يذعنوا له بالطاعة والاتباع، فأعاد عليهم وبالغ،
◀وهذا التكرير من المجادلة بالتي هي أحسن؛ لأنه صلى الله عليه وسلم🔸 لم يعنفهم، 🔸ولم يغلظ عليهم، 🔸ولم يسبهم أو يلعنهم مع أنهم مستحقين لذلك، وإنما دعاهم بالحسنى، كما قال تعالى {وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي أحسن} (النحل: 125)
🔽
♻٢♻
↙وهذا موافق لقول الله تبارك وتعالى هاهنا:
✨{وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46).
فجادلهم صلى الله عليه وسلم كما أمره الله تبارك وتعالى في كتابه.
📍وقيل: إن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وهي قوله سبحانه وتعالى: ✨{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ....} (التوبة: 5).
📍وقيل: إن مجادلة أهل الكتاب هي فيمن له عهد وأمان، وفيمن يؤدي الجزية، وأما أهل الحرب، فإنه يشرع قتالهم بالسيف لدفع شرهم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أمر أن يقاتل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، ومن لا يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، كما قال الله له: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} (التوبة: 29).
↙فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بمقاتلة الكفار جميعا، وهم كل من لم يؤمن به عليه الصلاة والسلام،
🔸فيدخل فيهم الأميون الذين لا كتاب لهم ولم يكن لهم نبي سابق،
🔸ويدخل فيهم أيضا أهل الكتاب الذين لا يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى.
↙ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أعلمهم أنه يريد أن يجليهم عن المدينة، وبعد ذلك يجليهم عن جزيرة العرب كلها، كما أمر وأوصى عليه الصلاة والسلام أصحابه
🍂 فقال: 🍃«أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب» 🍃رواه مسلم من حديث عمر رضي الله عنه.
🍂وقال عن المشركين أيضا:🍃«أخرجوا المشركين من جزيرة العرب » 🍃رواه الشيخان.
🍂وقال صلى الله عليه وسلم: 🍃«لئن عشت - إن شاء الله - لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب»🍃 رواه الترمذي.
♻٣♻
↙ثم قال لهم: 🍃«اعلموا أن الأرض لله ورسوله»🍃
💥أي: هذه الأرض التي أنتم فيها هي لله ورسوله؛
🔸 لأنها مهبط الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم،
🔸وفيها مشاهد الإسلام،
🔸وعلامات النبوة، وبيت الرسالة،
↙وقال: ↙«وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض»🍃
💥الجلاء بمعنى الخروج عن هذه الأرض،
↙🍃«فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله».🍃
◀ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أجلاهم بعد ذلك إلى خيبر.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
♦فهذه وصايا نبوية شريفة نافعة للمسلمين
↩لو أخذوا بها، لكن انظروا اليوم إلى واقع المسلمين والمسلمات، حيث ضعف التمسك والاعتصام بالسنن، وصاروا يتساهلون في إحضار اليهود والنصارى إلى جزيرة العرب، بل الوثنين من البوذيين والمجوس عبدة النار وعبدة الأبقار، من غير ضرورة، فترى مئات الألوف من العمال والخدم الكفار، فضلا عن أهل الكتاب، يملؤون جزيرة العرب، وهي مخالفة صريحة للنبي الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن ما يصيبنا اليوم من بلاء وتقهقر ورجوع وذلة، إنما هو بسبب مخالفتنا للاعتصام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهديه وبقوله وعمله.
↙وجزيرة العرب محدودة بالبحار: ببحر عمان أو ما يسمى بالخليج العربي، وبحر عدن، والبحر الأحمر، هذه جزيرة العرب على الصحيح؛
↩لأنها مهبط الوحي ومنها شعت أنوار النبوة، وهي مهد الرسالة فلا يجوز التساهل بإدخالهم إليها.
🔵فحاصل هذا الباب
◀الوصية بالمجادلة بالتي هي أحسن للناس جميعا،
↩إلا الذين ظلموا منهم،
💥 يعني من ظلم أهل الإسلام، فحاربهم وامتنع عن بذل الجزية، فإنه يقاتل وينتقل معه من المجادلة بالتي هي أحسن إلى المقاتلة؛ لأنه ظلم نفسه أولا، وظلم أهل الإسلام فحاربهم، وأبى الدخول في الإسلام، وأبى أن يدفع لهم الجزية، فعند ذلك إذا عاند انتقلنا معه من المجادلة إلى المجالدة، من المجادلة بالبيان والحجة بطريق الإنصاف، إلى طريق المقاتلة بالغلظة والقوة، وهي مجالدة بالسيف.
📙الشيخ محمد الحمود النجدي http://www.al-forqan.net/researchs/print-45.html
📣شرح الحديث(77)
للشيخ مشهور آل سليمان
http://meshhoor.com/download/bukhari/e3tisam/b13-2-5.mp3
نتهى🍃💭🍃
من صحــــــيح البــخــــــــــاري
🔶🔸الباب الثامن عشر🔸🔶
18 - (بابُ قَوْلِ الله تَعَالَى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِى هَذَا الْقُرْءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَىءٍ جَدَلاً} وقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلاَ تُجَادِلُو اْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُو اْءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَاهُنَا وَإِلَاهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} )
🌕عقد البخاري الباب بترجمة يظهر فيها فقهه
⭕فهذا الباب عقد بآيتين
♦واورد فيه الإمام البخاري حديثين
♻١♻
🌟الحديث الأول🌟
7347- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَه أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَال:🍃َ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ "أَلَا تُصَلُّونَ" فَقَالَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعَهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا »🍃
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يُقَالُ مَا أَتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ طَارِقٌ وَيُقَالُ الطَّارِقُ النَّجْمُ وَ الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ يُقَالُ أَثْقِبْ نَارَكَ لِلْمُوقِد
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7347.mp3
ِ
🌟الحديث الثاني💫:
7348 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال :🍃«َ انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَاهُمْ فَقَال:« َ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ فَقَالَ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ فَمَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِه»🍃
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7348.mp3 ِ
♻٢♻
🔵علاقة الباب بكتاب الاعتصام والسنه:
بالاجمالي تبين لنا من الباب السابق
✨ليس لك من الامر شيء ؛اي هداية التوفيق
✨وانما عليه: هداية الدلالة والبيان
◀وهنا في الباب اشارة إلى طبيعة الإنسان التي خلق الانسان عليها (وهو الجدال)
◀واية الجدال من طبيعة الانسان وتزكوا في نفسه إن كانت في حقه
📍فالمعتصم لا يجادل إذا ظهر الحق ويراجع مقاصده في الكلام وإذا لم يظهر له الحق بحث عنه حتى يتببن
⏺هذه الترجمة في الجدل قال: " باب:{ وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَىءٍ جَدَلاً} (الكهف:54) ثم ذكر الآية الثانية فقال:{ وَلاَ تُجَادِلُو اْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } (العنكبوت:46)
🌹🍃شرح الآيتين:
💭الجدال أي الخصام، والخصام :منه ممدوح ومذموم،
🌴قال الحافظ بن حجر: "قال الكرماني":
الجدال: هو الخصام ومنه ؛قبيح وحسن وأحسن.
💫فما كان للفرائض فهو أحسن،
💫وما كام للمستحبات فهو حسن،
💫وما كان لغير ذلك فهو قبيح
💭وقَوْله تَعَالَى: {وَلاَ تُجَادِلُو اْ أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِى هِىَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ وَقُولُو اْءَامَنَّا بِالَّذِى أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَاهُنَا وَإِلَاهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}
♻واخْتلف الْعلمَاء فِي تَأْوِيل هَذِه الْآيَة،
🔸فَقَالَت طَائِفَة: هِيَ محكمَة وَيجوز مجادلة أهل الْكتاب بِالَّتِي هِيَ أحسن على معنى الدُّعَاء لَهُم إِلَى الله والتنبيه على حججه وآياته رَجَاء إجابتهم إِلَى الْإِيمَان،
◀هَذَا قَول مُجَاهِد وَسَعِيد بن جُبَير.
◀وَقَالَ ابْن زيد: مَعْنَاهُ {وَلَا تجادلوا أهل الْكتاب} يَعْنِي إِذا أَسْلمُوا وأخبروكم بِمَا فِي كتبهمْ.فِي المخاطبة {إِلَّا الَّذين ظلمُوا} بإقامتهم على الْكفْر، فخاطبوهم بِالسَّيْفِ.
🔸وَقَالَ قَتَادَة: هِيَ مَنْسُوخَة بِآيَة الْقِتَال.
◀وهكذا ينبغي أن يكون الحال في ابتداء مجادلة أهل الكتاب ، وبقدر ما يسمح به رجاء الإهتداء من طريق اللين ، فإن هم قابلوا الحسنى بضدها انتقل الحكم إلى الاستثناء الذي في قوله : {إلا الذين ظلموا منهم }.
♻٣♻
🌹🍃إجمالي شرح الباب:
الباب الثامن عشر قال البخاري رحمه الله باب قوله تعالى: {وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا} (الكهف: 54)، وقوله تعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46).
💭ترجم البخاري رحمه الله لهذا الباب بآيتين كريمتين،
💫الآية الأولى من سورة الكهف: {َكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} (الكهف: 54)،
◀أي: كان الإنسان أكثر الخلق مجادلة،
فالإنسان مجبول على هذا الخلق وهو الجدال، والدفاع عن النفس، فهو من حيث الطبع مجبول على الذب عن نفسه بالقول والعمل، ولكن ينبغي له أن يجاهد نفسه على قبول النصيحة من غيره، وألا يدافع ويجادل إلا بالاعتدال، بغير إفراط ولا تفريط.
🔸وأما أهل الكفر والعناد فهو دافعهم للجدال بغير حق، ولو كانت الحجة لا قصور فيها ولا خفاء، ولذا يأتيهم العذاب.
💫وأما قوله تبارك وتعالى: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46)،
◀فهو إرشاد من الله سبحانه وتعالى إلى مخاطبة أهل الكتاب، وجدالهم بالتي هي أحسن (وسيأتي.بيانه)
♦ونعلم من الآية أن الجدال أقسام:
والجدال هو المفاوضة والمنازعة والنقاش.
🌺فالجدال والخصام أقسام منه:
حسن، وأحسن، وقبيح،
💥فما هو أحسن
هو الذي طلبه الله تبارك وتعالى من عباده، فقال: {َلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46)،
◀يعني: التمسوا أحسن الطرق في مجادلة أهل الكتاب، فيؤخذ منه القيام بدعوة أهل الكتاب، لكن على الوجه الذي هو أحسن،
💥والحسن ما كان دون الأحسن،
💥وأما القبيح،
_فهو ما كان مؤديا إلى الخصام أو مؤديا إلى الحرام كالسباب والحقد والضغينة والقطيعة،
_أو كان مجادلة في حق بعد ما تبين،
_أو ما كان محتويا على الكذب أو التدليس،
فالجدال مراتب من حيث أنه أحسن، وحسن، وقبيح.
🌺وأيضا الجدال منه
💥ما هو واجب على الإنسان،
مثل نصر الحق إذا لم ينصره أحد ولم يدفع عنه،
↩فإنه يتعين على من عنده علم وقدرة ذلك.
💥ومنه ما هو مستحب،
مثل إذا كان هناك من يغني عنك بجداله بالحق، ويرد عن الإسلام والمسلمين، وعم عقيدتهم ودينهم،
↩فإن هذا لا يكون واجبا في هذه الحالة، وإنما يكون مستحبا.
💥ومنه ما هو مباح،
فما كان في المباح، فهو مباح.
◀ثم أورد البخاري رحمه حديثين في الباب:
📙الشيخ محمد الحمود النجدي
http://www.al-forqan.net/researchs/print-44.html
🍃🌹الحديث السادس والسبعون🌹🍃
🌟الحديث الأول من الباب🌟
7347- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ ح حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ أَخْبَرَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ أَنَّ حُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَه أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ قَال:🍃َ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُمْ "أَلَا تُصَلُّونَ" فَقَالَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهُ ذَلِكَ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ شَيْئًا ثُمَّ سَمِعَهُ وَهُوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَهُوَ يَقُولُ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا »🍃
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ يُقَالُ مَا أَتَاكَ لَيْلًا فَهُوَ طَارِقٌ وَيُقَالُ الطَّارِقُ النَّجْمُ وَ الثَّاقِبُ الْمُضِيءُ يُقَالُ أَثْقِبْ نَارَكَ لِلْمُوقِد
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7347.mp3
ِِ
♻١♻
🔴مطابقة الحديث للترجمة:
الحديث مطابق للآية الأولى من الترجمة
🌹🍃إجمالي شرح الحديث
شرح الحديث يبان في سبب نزول الآية
↙أن حسين بن علي- رضي الله عنهما- أخبر أن علي رضي الله عنه قال: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طلبه وفاطمة فقال لهما):
💭«ألا تصلون»،
🍂وفي رواية شعيب «ألا تصليان» بالتثنية،
وهذا جائز أن يقال للاثنين أو أن يُخاطب الاثنان فما فوقهما بخطاب الجماعة، ذلك لأن أقل الجمع اثنان، أو للتعظيم، أن يقال ذلك للتعظيم لا بأس.
↙ومعنى (طرق) : قال أبو عبدالله - والمقصود به البخاري - فإذا قال : قال أبو عبد الله فهو يعني نفسه ، وهذا من المواضع التي يعلق فيها الإمام البخاري على الأحاديث ومعناها،
🌴فالبخاري يقول: (ما آتاك ليلا فهو طارق)،
وشرح البخاري قول الله تبارك وتعالى: {والسماء والطارق} قال: الطارق هنا بمعنى النجم، الطارق هو: النجم الثاقب، أي: المضيء، يقال: أثقب نارك للموقد، يقال للذي يوقد النار أثقب نارك يعني: أضيء نارك، فالنجم الثاقب هو النجم المضيء،
📍وقال بعض أهل التفسير يقال:( له طارق)، لأن ضوءه يطرق، يعني أنه يضيء ثم يخفت، يضيء ثم يخفت بالنسبة للناظر.
↙إذن: إن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليلا إلى بيت علي وفاطمة رضي الله عنهما، وقال لهما: «ألا تصليان» فالنبي حثهما على الصلاة، وحثهما على الطاعة والقربة،
↙وهذا من أمره صلى الله عليه وسلم لابنته ولزوج ابنته، وهو صهره،
🔸ولغة يقال صهره، ولا نسيبه!
↙وحثه على الصلاة، وقيام الليل، فهذا من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر للأقارب،
↙فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أهله يتفقد ابنته وزوجها، وقد أمره ربه سبحانه وتعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} (التحريم 6) .
↙فالواجب على الأب وعلى الأم أن يتفقدوا الأبناء والبنات، وأن يأمروهم بالصلاة، لأنها من أعظم واجبات الدين، ولا مانع أن يدخل عليهم في محل نومهم لتفقد الأحوال، فهذا فعله صلى الله عليه وسلم،
⏺ولا يدخل في التجسس المنهي عنه، إذا كان بطرق الباب والدخول، مالم يخش الإنسان أو يرتاب .
🔽
♻٢♻
↙قوله: فقال لهم: «ألا تصلون»؟
↙فقال علي: (فقلت يا رسول الله، إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يبعثنا بعثنا)
↙علي رضي الله عنه اعتذر بالقدر! فقال: إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء الله تعالى أن يبعثنا للقيام، ويمكنا منه فعل،
↙ولما احتج بالقدر تعجب النبي صلى الله عليه وسلم من قوله، (وضرب فخذه تعجبا من جوابه.)
↙ويحتمل أن يكون تعجب النبي صلى الله عليه وسلم من سرعة جواب علي رضي الله عنه وفهمه وعقله، واستحضاره الجواب، فيكون تسليما لما قاله علي رضي الله عنه.
🌴وقال بعض الشراح:
♦إن جواب علي يحتمل أن يكون من الاعتذار بالتي هي أحسن، والمجادلة بالتي هي أحسن، لأنه يحتمل أن يكون لهما عذرا يمنعهما من الصلاة فاستحيا علي من ذكره ، وأراد دفع الخجل عن نفسه وعن أهله فاحتج بالقدر.
🌹🍃ويستفاد من الحديث:
🍃١- جواز ضرب الإنسان بعض بدنه أو بعض أعضائه تعجبا، وكذا أسفا.
🍃٢- فيه مشروعية الأمر بصلاة الليل وإن كانت نافلة فالأمر هنا على الأستحباب وليس للوجوب
🍃٣- وفيه مشروعية التعاون على الخير
🍃٤- يدل على فضيلة ظاهرة لعلي رضي الله عنه، إذ أن عليا -رضي الله عنه - روى هذا الحديث مع ما في الحديث قد يدل على معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم له، لكن هذا من تواضعه ، من تواضع علي ومن أمانته في تبليغ ونقل كلام النبي صلى الله عليه وسلم للأمة، فروى هذا الحديث ولم يلتفت إلى وجود العتاب فيه في حقه.
📕عمدة القاري:للعييني
📙الشيخ:محمد الحمود النجدي
http://www.al-forqan.net/researchs/print-44.html
https://youtu.be/KaKgQTmZJes
سبب نزول الآية { وكان الانسان اكثر شئ جدلا}
[https://youtu.be/EP62uvXXRYE
شرح الباب( ١٨) والحديث (٧٦)
🍃🌹الحديث السابع والسبعون🌹🍃
🌟الحديث الثاني في الباب💫:
7348 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَيْنَا نَحْنُ فِي الْمَسْجِدِ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال :🍃«َ انْطَلِقُوا إِلَى يَهُودَ فَخَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا بَيْتَ الْمِدْرَاسِ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَادَاهُمْ فَقَال:« َ يَا مَعْشَرَ يَهُودَ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ قَالَ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَالُوا قَدْ بَلَّغْتَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ أُرِيدُ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ فَقَالَ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ فَمَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّمَا الْأَرْضُ لِلَّهِ وَرَسُولِه»🍃
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7348.mp3 ِ
♻١♻
🔴مطابقته للترجمة:
موافقة الحديث للآية الثانية من عنوان الباب
(طرفه في الحديث رقم/3167).
🌹🍃إجمالي شرح الحديث:
↙قال البخاري: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: 🍃انطلقوا إلى يهود، 🍃ولم يُعرّفْ النبي صلى الله عليه وسلم هذا الاسم،
💥أي: لم يذكرهم بالألف واللام،
↩إما لكونه قصد بعض اليهود،
↩أو أنه لم يرد أن يعظم هذا الاسم،
فقال: انطلقوا إلى يهود بغير ألف ولام.
↙قال أبو هريرة: فخرجنا معه حتى أتينا بيت المدراس،
💥وبيت المدراس: هو البيت الذي يتدارسون فيه التوراة.
↙قوله: «فقام النبي صلى الله عليه وسلم فناداهم
📍«يظهر من هذا أنه ناداهم من خارج البيت فقال:
🍃 «يا معشر يهود، أسلموا تسلموا» 🍃
💥أسلموا أي: ادخلوا في دين الإسلام، واشهدوا أني رسول الله تسلموا في الدنيا والآخرة،
🌕ففيه فضل الإسلام، والشهادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله حقا وصدقا،
🌕وأن ذلك سبب للسلامة من الآفات ومن العذاب والفتنة والشر والبلاء في الدنيا والآخرة،
🌕ففيه فضل الاعتصام بالرسول صلى الله عليه وسلم وقوله وهديه، وأنهم إذا أسلموا سلموا من الشرور والعقوبات في الدنيا والآخرة.
♻◀وهكذا كل من انقاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يخالف أمره فإنه يسلم من الشرور والعقوبات، قال سبحانه وتعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (النور 63). فحذر الله عز وجل من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخبر أن من يخالف أمره أنه يعاقب بعقوبة عاجلة أو آجلة، بفتنة في دينه وشرك، أو شر وعذاب.
↙قوله: «قالوا: بلغت يا أبا القاسم» ولم يقولوا يا رسول الله ؟! بل خاطبوه بكنيته صلى الله عليه وسلم ،
↙فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك أريد»
💥يعني: أنا أريد البلاغ وإيصال الحجة، وإقامة الحجة عليكم.
↙قوله: «أسلموا تسلموا» أعاد عليهم صلى الله عليه وسلم عرض الإسلام والدعوة إليه،
↙قالوا: قد بلغت يا أبا القاسم،
↙فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ذلك أريد»،
↙قالها الثالثة، يعني: كرر عليهم الدعوة والبلاغ ثلاث مرات،
وهذا من التأكيد عليهم، وقد قال الله تعالى له: {يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67).
📍فهو مأمور صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وأداء الرسالة التي كلفه الله بها، وجاء إلى اليهود ودعاهم إلى الإسلام والاعتصام به.
↙فقالوا له: بلغت !
لكن لم يذعنوا له بالطاعة والاتباع، فأعاد عليهم وبالغ،
◀وهذا التكرير من المجادلة بالتي هي أحسن؛ لأنه صلى الله عليه وسلم🔸 لم يعنفهم، 🔸ولم يغلظ عليهم، 🔸ولم يسبهم أو يلعنهم مع أنهم مستحقين لذلك، وإنما دعاهم بالحسنى، كما قال تعالى {وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي أحسن} (النحل: 125)
🔽
♻٢♻
↙وهذا موافق لقول الله تبارك وتعالى هاهنا:
✨{وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (العنكبوت: 46).
فجادلهم صلى الله عليه وسلم كما أمره الله تبارك وتعالى في كتابه.
📍وقيل: إن هذه الآية منسوخة بآية السيف، وهي قوله سبحانه وتعالى: ✨{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ....} (التوبة: 5).
📍وقيل: إن مجادلة أهل الكتاب هي فيمن له عهد وأمان، وفيمن يؤدي الجزية، وأما أهل الحرب، فإنه يشرع قتالهم بالسيف لدفع شرهم؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أمر أن يقاتل من لا يؤمن بالله واليوم الآخر، ومن لا يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، كما قال الله له: {قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون} (التوبة: 29).
↙فالنبي صلى الله عليه وسلم أمر بمقاتلة الكفار جميعا، وهم كل من لم يؤمن به عليه الصلاة والسلام،
🔸فيدخل فيهم الأميون الذين لا كتاب لهم ولم يكن لهم نبي سابق،
🔸ويدخل فيهم أيضا أهل الكتاب الذين لا يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى.
↙ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أعلمهم أنه يريد أن يجليهم عن المدينة، وبعد ذلك يجليهم عن جزيرة العرب كلها، كما أمر وأوصى عليه الصلاة والسلام أصحابه
🍂 فقال: 🍃«أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب» 🍃رواه مسلم من حديث عمر رضي الله عنه.
🍂وقال عن المشركين أيضا:🍃«أخرجوا المشركين من جزيرة العرب » 🍃رواه الشيخان.
🍂وقال صلى الله عليه وسلم: 🍃«لئن عشت - إن شاء الله - لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب»🍃 رواه الترمذي.
♻٣♻
↙ثم قال لهم: 🍃«اعلموا أن الأرض لله ورسوله»🍃
💥أي: هذه الأرض التي أنتم فيها هي لله ورسوله؛
🔸 لأنها مهبط الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم،
🔸وفيها مشاهد الإسلام،
🔸وعلامات النبوة، وبيت الرسالة،
↙وقال: ↙«وإني أريد أن أجليكم من هذه الأرض»🍃
💥الجلاء بمعنى الخروج عن هذه الأرض،
↙🍃«فمن وجد منكم بماله شيئا فليبعه، وإلا فاعلموا أنما الأرض لله ورسوله».🍃
◀ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أجلاهم بعد ذلك إلى خيبر.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
♦فهذه وصايا نبوية شريفة نافعة للمسلمين
↩لو أخذوا بها، لكن انظروا اليوم إلى واقع المسلمين والمسلمات، حيث ضعف التمسك والاعتصام بالسنن، وصاروا يتساهلون في إحضار اليهود والنصارى إلى جزيرة العرب، بل الوثنين من البوذيين والمجوس عبدة النار وعبدة الأبقار، من غير ضرورة، فترى مئات الألوف من العمال والخدم الكفار، فضلا عن أهل الكتاب، يملؤون جزيرة العرب، وهي مخالفة صريحة للنبي الله صلى الله عليه وسلم، ولا شك أن ما يصيبنا اليوم من بلاء وتقهقر ورجوع وذلة، إنما هو بسبب مخالفتنا للاعتصام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبهديه وبقوله وعمله.
↙وجزيرة العرب محدودة بالبحار: ببحر عمان أو ما يسمى بالخليج العربي، وبحر عدن، والبحر الأحمر، هذه جزيرة العرب على الصحيح؛
↩لأنها مهبط الوحي ومنها شعت أنوار النبوة، وهي مهد الرسالة فلا يجوز التساهل بإدخالهم إليها.
🔵فحاصل هذا الباب
◀الوصية بالمجادلة بالتي هي أحسن للناس جميعا،
↩إلا الذين ظلموا منهم،
💥 يعني من ظلم أهل الإسلام، فحاربهم وامتنع عن بذل الجزية، فإنه يقاتل وينتقل معه من المجادلة بالتي هي أحسن إلى المقاتلة؛ لأنه ظلم نفسه أولا، وظلم أهل الإسلام فحاربهم، وأبى الدخول في الإسلام، وأبى أن يدفع لهم الجزية، فعند ذلك إذا عاند انتقلنا معه من المجادلة إلى المجالدة، من المجادلة بالبيان والحجة بطريق الإنصاف، إلى طريق المقاتلة بالغلظة والقوة، وهي مجالدة بالسيف.
📙الشيخ محمد الحمود النجدي http://www.al-forqan.net/researchs/print-45.html
📣شرح الحديث(77)
للشيخ مشهور آل سليمان
http://meshhoor.com/download/bukhari/e3tisam/b13-2-5.mp3
نتهى🍃💭🍃
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق