💭كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة 💭
من صحــــــيح البــخــــــــــاري
🔶🔸الباب الخامس عشر🔸🔶
15 - (بابُ إثْمِ مَنْ دَعا إِلَى ضَلالَةٍ أوْ مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً
لِقَوْلِ الله تَعَالَى: {وَمن أوزار الَّذين يضلونهم بِغَيْر علم} )
♦أورد الإمام البخاري فيه حديث واحد
🍃١🍃
عقد البخاري الباب بترجمة يظهر فيها فقهه
🌹🍃 الأنواع التي يعقد البخاري بها أبوابه
١- يعقد بأية
٢- أو جزء من الحديث
٣- أو حكم
٤- أو تقرير
٥ - أو سؤال
٦- وهناك نوع نادر وهو: أن يقول [باب...]
دون أن يعقد له مسمى
⭕فهذا الباب عقد ب..... اكملي
🌹🍃شــــرح الترجمة
💐أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان إِثْم من دَعَا النَّاس إِلَى ضَلَالَة،
◀أَرَادَ عَلَيْهِ إِثْم مثل إِثْم من تبعه فِيهَا،
◀وَقد ورد بذلك حَدِيث عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ:
🍃" قَالَ رَسُول الله من دَعَا إِلَى هدى كَانَ لَهُ من الْأجر مثل أجور من تبعه لَا ينقص ذَلِك من أُجُورهم شَيْئا، وَمن دَعَا إِلَى ضَلَالَة كَانَ عَلَيْهِ من الْإِثْم مثل آثام من تبعه لَا ينقص ذَلِك من آثامهم شَيْئا "🍃
أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ
💨قَوْله:( أَو من سنّ سنة سَيِّئَة)
◀كَذَلِك ورد حَدِيث أخرجه مُسلم عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ، وَهُوَ حَدِيث طَوِيل وَفِيه،
🍃" قَالَ رَسُول الله، من سنّ فِي الْإِسْلَام سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْئا، وَمن سنّ فِي الْإِسْلَام سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من عمل بهَا من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْئا "🍃
🍂وجاء بِلَفْظِ " مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ ، وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ "
💨قَوْله: لقَوْل الله تَعَالَى: {وَمن أوزار الَّذين يضلون}
◀الْآيَة وأولها 💫{لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَآءَ مَا يَزِرُونَ} 💫 (النحل: 25)
🍀قَالَ مُجَاهِد:
حملهمْ ذنُوب أنفسهم وذنوب من أطاعهم وَلَا يُخَفف ذَلِك عَمَّن أطاعهم شَيْئا.
🔴علاقة الباب بكتاب الاعتصام
هَذَا الْبَابُ وَالَّذِي قَبْلَهُ فِي مَعْنَى
🔖التَّحْذِيرِ مِنَ الضَّلَالِ ، وَاجْتِنَابِ الْبِدَعِ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فِي الدِّينِ ، وَالنَّهْيِ عَنْ مُخَالَفَةِ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِين َ.
🔦وَوَجْهُ التَّحْذِيرِ
أَنَّ الَّذِي يُحْدِثُ الْبِدْعَةَ قَدْ يَتَهَاوَنُ بِهَا لِخِفَّةِ أَمْرِهَا فِي أَوَّلِ الْأَمْرِ ، وَلَا يَشْعُرُ بِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا مِنَ الْمَفْسَدَةِ ،
◀وَهُوَ أَنْ يَلْحَقَهُ إِثْمُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدَهِ ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ هُوَ عَمِلَ بِهَا بَلْ لِكَوْنِهِ كَانَ الْأَصْلُ فِي إِحْدَاثِهَا .
📕عمدة القاري http://shamela.ws/browse.php/book-5756/page-7423#page-7453
📗فتح الباري http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=13395&idto=13396&bk_no=52&ID=4014
🍃١🍃
📌بماذا عقد البخاري الباب(١٥)
هذه الترجمه في إثم من دعا إلى ضلالة أو سن سنة شيئة، وأ من دعا إلى ضلالة فعليه إثم هذه الضلالة وإثم من عمل بها، ومن سن سنة شيئة فعليه إثم هذه السيئة وإثم من عمل بها إلى يوم الدين.
والدليل🔽
ما ذكره البخاري فقال: لقولة تعالى:{ يَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ }(النحل:25 )
🔰ولفظ الترجمة
في حديثين كما أشار الحافظ بن حجر -رحمه الله-
الاول:🔰
« من دَعَا إِلَى هدى كَانَ لَهُ من الْأجر مثل أجور من تبعه لَا ينقص ذَلِك من أُجُورهم شَيْئا، وَمن دَعَا إِلَى ضَلَالَة كَانَ عَلَيْهِ من الْإِثْم مثل آثام من تبعه لَا ينقص ذَلِك من آثامهم شَيْئا»
والثاني🔰
«من سنّ فِي الْإِسْلَام سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْئا، وَمن سنّ فِي الْإِسْلَام سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من عمل بهَا من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْئا»
وهذان الحديثان اخرجهما الامام مسلم،وليس على شرط البخاري وهما صحيحان أتى بهما البخاري عنوان للترجمة( الباب)
◀فقال : (بابُ إثْمِ مَنْ دَعا إِلَى ضَلالَةٍ أوْ مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً)
🔘إذن عقدالبخاري بابه
بجزء من حديث، وآية، وحكم، وتقرير ِ
🍃🌹الحديث الحادي والخمسون🌹🍃
7321 - حدّثنا الحُمَيْدِيُّ، حدّثنا سُفْيانُ، حدّثنا الأعْمَشُ، عنْ عَبدِ الله بنِ مُرَّةَ، عنْ مَسْرُوقٍ، عنْ عَبْدِ الله قَالَ:
قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
🍃« لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ ظُلْمًا، إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِنْهَا -»🍃
وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ مِنْ دَمِهَا - لِأَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ سَنَّ القَتْلَ أَوَّلًا »
🍃٢🍃
🔴مطابقته للتَّرْجَمَة
من حَيْثُ إِن فِيهِ السّنة السَّيئَة، وَهِي قتل النَّفس.
والْحَدِيث مضى - وَفِي كتاب الدِّيات
🌹🍃شــــــرح الحــــديث:
💨والمراد بإبن آدم الأول :
قابيل الذي قتل هابيل، فهو أول من سن القيل،كما قص الله علينا في القرآن الكريم قال:
💫{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ * إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ * فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ } 💫(المائدة27-30)
◀وكان علامة قبول القربان أن تأتي نار فتأكله، فقرب هابيل وقابيل قربانين فأتت النار فأكلت قربان هابيل ولم تأكل قربان قابيل، فحقد عليه فقتله
💨فقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم :
« لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تُقْتَلُ ظُلْماً إلاّ كانَ عَلى ابنِ آدَمَ الأوَّلِ»ِ وهو قابيل
💨 (كِفْلٌ مِنْها ):أي: نصيب
يعني: جزءا من الإثم ( لأنه سن القتل أولا)
💫قال تعالى :{ مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا ۖ وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا} (النساء:85)
💫 وقال تعالى: { مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا .... }
◀فِيهَا تَغْلِيظُ أَمْرِ الْقَتْلِ وَالْمُبَالَغَةُ فِي الزَّجْرِ عَنْه
.ُ
📕عمدة القاري:للعيني http://shamela.ws/browse.php/book-5756/page-7453#page-7454
📙منحة الجليل: لعبد العزيز الراجحي
🍃٣🍃
📌الفرق بين السنة الحسنة والبدعة الحسنة
🌟أولا : ينبغي معرفة معنى البدعة شرعا
◀وتعريفها : هي طريقة مخترعة في الدّين يُقصد بها التعبّد والتقرب إلى الله تعالى .
◀وهذا يعني أنّه لم يرد بها الشّرع ولا دليل عليه من الكتاب أو السنة ولا كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،
🔸وواضح من التعريف أيضا أنّ المخترعات الدنيوية لا تدخل في مفهوم البدعة المذمومة شرعا .
📌وأمّا بالنسبة لاستشكالك أيها السائل فإن كنت تقصد بالتعارض حديث أبي هريرة وحديث جرير بن عبد الله رضي الله عنهما فتعال بنا نتعرّف على نصّهما ومعناهما :⬇
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ 🍃مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا . "🍃 رواه الترمذي رقم 2675 وقال هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
💢وهذا الحديث له مناسبة وقصة توضّحه وتبيّن المراد من قوله من سنّ سنّة خير ⬇
وهذه القصة هي ما جاء في صحيح الإمام مسلم عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ راوي الحديث نفسه قَالَ جَاءَ نَاسٌ مِنْ الأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ فَأَبْطَئُوا عَنْهُ حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ قَالَ ثُمَّ إِنَّ رَجُلا مِنْ الأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ ." رواه مسلم رقم 1017
🔸فكان من باب التحريض على الصّدقة
◀فيتبين من خلال القصة والمناسبة أنّ معنى قوله صلى الله عليه وسلم " من سنّ في الإسلام سنّة حسنة "
💥أي : من أحيا سنّة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم أو دلّ عليها أو أمر بها أو عمل بها ليقتدي به من يراه أو يسمع عنه ،
💢ويدلّ على ذلك أيضا حديث أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَثَّ عَلَيْهِ ( أي حثّ على التصدّق عليه ) فَقَالَ رَجُلٌ عِنْدِي كَذَا وَكَذَا قَالَ فَمَا بَقِيَ فِي الْمَجْلِسِ رَجُلٌ إِلاّ تَصَدَّقَ عَلَيْهِ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
🍃مَنْ اسْتَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهُ كَامِلاً وَمِنْ أُجُورِ مَنْ اسْتَنَّ بِهِ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ اسْتَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً فَاسْتُنَّ بِهِ فَعَلَيْهِ وِزْرُهُ كَامِلا وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِي اسْتَنَّ بِهِ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا .🍃 رواه ابن ماجة في سننه رقم 204
.
https://m.youtube.com/watch?v=PnjzzX52Flk
الباب الخامس عشر
🍃٤🍃
🌹🍃فيتبيّن من خلال ما سبق بما لا يدع مجالا للشكّ أنّه لا يمكن أن يكون مراد النبي صلى الله عليه وسلم تجويز الابتداع في الدّين أو فتح الباب لما يسمّيه بعض الناس بالبدعة الحسنة وذلك لما يلي:⬇
🔖1- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر مرارا وتكرارا أنّ : 🍃" كلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار " 🍃. رواه النسائي
◀وكان صلى الله عليه وسلم يقول إِذَا خَطَبَ :🍃 أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ .. " 🍃 رواه مسلم رقم 867
◀فإذا كانت كلّ بدعة ضلالة فكيف بقال بعد ذلك أنّ هناك في الإسلام بدعة حسنة . هذا لعمر الله صريح المناقضة لما قرّره النبي صلى الله عليه وسلم وحذّر منه .
🔖2- أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أنّ من ابتدع في الدّين بدعة محدثة فإنّ عمله حابط مردود عليه لا يقبله الله كما جاء ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :🍃مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ . " 🍃 رواه البخاري
◀فكيف يجوز بعد ذلك أن يقول شخص بجواز البدعة والعمل بها .
🔖3- أنّ المبتدع الذي يضيف إلى الدّين ما ليس منه يلزم من فعله هذا عدة مساوئ كلّ واحد منها أسوأ من الآخر ومنها :⬇
🔸- اتهام الدّين بالنقص وأنّ الله لم يكمله وأن فيه مجالا للزيادة وهذا مصادم لقوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) .
🔸- أنّ الدّين بقي ناقصا من أيام النبي صلى الله عليه وسلم حتى جاء هذا المبتدع ليكمله من عنده .
🔸- أنّه يلزم من إقرار البدعة اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأحد أمرين : ⬇
🎐إما أن يكون جاهلا بهذه البدعة الحسنة !!
🎐أو أنه قد علمها وكتمها وغشّ الأمة فلم يبلّغها .
🔸- أنّ أجر هذه البدعة الحسنة قد فات النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالح حتى جاء هذا المبتدع ليكسبه ، مع أنّه كان ينبغي عليه أن يقول في نفسه " لو كان خيرا لسبقونا إليه".
🔸- أنّ فتح باب البدعة الحسنة سيؤدي إلى تغيير الدّين وفتح الباب للهوى والرأي ، لأنّ كلّ مبتدع يقول بلسان حاله إنّ ما جئتكم به أمر حسن ، فبرأي من نأخذ وبأيهم نقتدي؟
🔸- إن العمل بالبدع يؤدي إلى إلغاء السنن وقول السّلف الذي يشهد به الواقع : ما أحييت بدعة إلا وأميتت سنّة . والعكس صحيح .
نسأل الله أن يجنبنا مضلات الهوى والفتن ما ظهر منها وما بطن
والله تعالى أعلم .
❣اسلام ويب الشيه المنجد https://islamqa.info/ar/864
https://m.youtube.com/watch?v=QWco3JS3czI
الشيخ المنجد
❣١❣
مســــألة🔰
شيخنا الفاضل هناك من يقول إن البدعة الحسنة جائز القول بها والدليل حديث: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها. وإذا قلت له إن هذا الحديث له سبب وهو التصدق بأكثر من تمرة الخ الخ فيستعمل القاعدة الأصولية العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فكيف رد عليهم الشرع الحنيف وما موقف العلماء من هذه القاعدة وهل يجوز تطبيقها هنا أم لا؟
جزاكم الله خيرا
💐الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد:
فإحداث شيء في الدين لا يستند إلى دليل شرعي أمر مذموم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: 🍃من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.🍃 متفق عليه.
🍂وفي رواية لمسلم: 🍃من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد🍃.
🍂وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم:🍃 وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.🍃
◀أما فعل شيء دل عليه الدليل الشرعي فهذا لا يسمى بدعة في الشرع،
🔦وإن أطلق عليه لفظ البدعة فهو من الإطلاق اللغوي للبدعة وهو في الحقيقة سنة حسنة ومن هذا الباب قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح جماعة:(( نعمت البدعة هذه.))
🔘 وهذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسنُّ الاجتماع لها طوال أيام الشهر، إنما صلَّى بهم ليالي ثم ترك ذلك، وكان عمر رضي الله عنه أول من جمع الناس عليها وندبهم إليها على النحو المعروف الآن
♦فالاجتماع لصلاة التراويح سنة حسنة؛ لأنها موافقة للأصول الشرعية ، فقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان، وصلَّى بهم جماعة ليالي من رمضان ثم ترك ذلك خشية أن تفرض على الأمة، فلما مات صلوات الله وسلامه عليه وانقطع الوحي واستقرت الفرائض على ما هي عليه، كان فعل عمر لها مع انتفاء المانع الذي خشيه النبي صلى الله عليه وسلم سنة حسنة،
◀وبهذا يظهر بطلان الاستدلال بحديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة. "على ما يسمى بالبدعة الحسنة
🔦وذلك لأن مقصود الحديث بالسنة الحسنة هو الفعل الصالح الذي دل عليه دليل شرعي كما أفهمه سبب ورود الحديث من ابتداء أحد الصحابة بالصدقة وتتابع الناس على إثره.
.
❣٢❣
📌وقد سئل الشيخ الفوزان حفظه الله: ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟
📌وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من سن سنة حسنة في الإسلام... الحــديث، وبقول عمر: نعمت البدعة هذه...؟
💐الجواب:
ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل، لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله: 🍃" كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار." 🍃رواه النسائي في سننه من حديث جابر بن عبد الله بنحوه،
🍂ورواه الإمام مسلم في صحيحه بدون ذكر: وكل ضلالة في النار. من حديث جابر بن عبد الله.
◀وأما قوله صلى الله عليه وسلم: 🍃"من سن في الإسلام سنة حسنة."🍃 رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث جرير بن عبد الله،
🔦فالمراد به: من أحيا سنة، لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات.
◀وأما قول عمر رضي الله عنه:(( نعمت البدعة هذه.)) رواه البخاري في صحيحه من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري،
🔦فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية، لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم.
...انظر: صحيح البخاري. (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها. وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم،
💫فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية،
◀لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع.
انتهى من المنتقى من فتاوى الفوزان.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=132845
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق