الجمعة، 15 سبتمبر 2017

الحديث٤٧ و ٤٨

🍃🌹الحديث السابع والأربعون🌹🍃
7316 - حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
🍃 " لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ، وَآخَرُ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً، فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا "🍃
الحديث حفظ
💢١💢
🔵فائده سندية :
عبد الله هو عبد الله بن مسعود
🔴مطابقته للتَّرْجَمَة الثَّانِيَة ظَاهِرَة.
(( وآخرُ آتاهُ الله حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِها ويُعلِّمُها))
◀ففيها ما يدل على مدح النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الحكمة حين يقضي بها ويعلمها.ولا يتكلف،
والْحَدِيث مضى فِي
🔖«باب الْأَحْكَام» بَاب أجر من قضى بالحكمة،
🔖و«كتاب العلم » باب الاغتباط في العلم والحكمة
🌹💢شــــرح الحـــديث:
💨قوله ( لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْن) ِ
🌳معنى الحسد هنا ـ كما قال أهل العلم ـ
📌الغبطة :
وهي أن يتمنى الشخص مثل النعمة التي عند غيره من غير تمني زوالها عن صاحبها،
⚡وقال ابن حجر في فتح الباري:
وأما الحسد المذكور في الحديث فهو الغبطة،
وأطلق الحسد عليها مجازا،
◀وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة، 🔽
⚪فإن كان في الطاعة فهو محمود ، ومنه "فليتنافس المتنافسون"
⚪ وإن كان في المعصية فهو مذموم ، ومنه : " ولا تنافسوا " .
⚪وإن كان في الجائزات فهو مباح ،
◀فكأنه قال في الحديث : لا غبطة أعظم - أو أفضل - من الغبطة في هذين الأمرين . 🍂 العلم ، أو🍂 الجود ، 
🌺ووجه الحصر أن الطاعات إما
🔻بدنية أو🔻مالية أو🔻كائنة عنهما ،
وقد أشار إلى البدنية بإتيان الحكمة والقضاء بها وتعليمه.
⚡وقال ابن عبد البر:
فكأنه صلى الله عليه وسلم قال لا حسد، ولكن الحسد ينبغي أن يكون في قيام الليل والنهار بالقرآن، وفي نفقة المال في حقه، وتعليم العلم أهله.
◀فليس المقصود بالحسد هنا الحسد المحرم أو الضار الذي هو تمني زوال النعمة عن المحسود أو إصابته بالعين أو ما أشبه ذلك.
🔦ويجوز حمل الحسد في الحديث على حقيقته على أن الاستثناء منقطع، والتقدير نفي الحسد مطلقا ،
💡لكن هاتان الخصلتان محمودتان ، ولا حسد فيهما فلا حسد أصلا .
💢٢💢
🔰الخصلة الأولى🔰
💫رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ💫
وفي رواية :🍃« آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار»🍃 متفق عليه
💨قَوْلُهُ : ( مَالًا ) نَكَّرَهُ لِيَشْمَلَ الْقَلِيلَ وَالْكَثِيرَ .
💨قَوْلُهُ : ( فَسُلِّطَ )وفي رواية(فَسَلَّطَهُ) ،
وَعَبَّرَ بِالتَّسْلِيطِ لِدَلَالَتِهِ عَلَى قَهْرِ النَّفْسِ الْمَجْبُولَةِ عَلَى الشُّحِّ . 
💨قَوْلُهُ : ( هَلَكَتِهِ )ِأَيْ : إِهْلَاكِهِ ،
وَعَبَّرَ بِذَلِكَ لِيَدُلَّ عَلَى أَنَّهُ لَا يُبْقِي مِنْهُ شَيْئًا .
💨وَكَمَّلَهُ بِقَوْلِهِ : " فِي الْحَقِّ "
💐أَيْ : فِي الطَّاعَاتِ لِيُزِيلَ عَنْهُ إِيهَامَ الْإِسْرَافِ الْمَذْمُومِ .
✔ أي: ينفقه في المشاريع الخيرية على الفقراء والمساكين، وطلبة العلم،والمساجد،والجهاد سبيل الله..وغيرها
🔰الخصلة الثانية🔰
💫 وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا💫
وفي رواية :🍃« رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار »🍃 متفق عليه
◀يعني يعمل به آناء الليل وآناء النهار، والمعنى واحد،
💐أي: آتاه الله القرآن علما وعملا أو آتاه الله العلم النافع،
🌺والعمل بالسنة عمل بالقرآن، لإن في القرآن الأمر بالعمل بالسنة
💨قَوْلُهُ : ( الْحِكْمَةُ ) اللَّامُ لِلْعَهْدِ ;
🍃لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا الْقُرْآنُ عَلَى مَا أَشَرْنَا إِلَيْهِ قَبْلَ ،
🍃وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْحِكْمَةِ كُلُّ مَا مَنَعَ مِنَ الْجَهْلِ وَزَجَرَ عَنِ الْقَبِيحِ .
💫وهي العلم النافع .
📌( فَائِدَةٌ ) :
زَادَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالْحَسَدِ الْمَذْكُورِ هُنَا الْغِبْطَةُ كَمَا ذَكَرْنَاهُ ، وَلَفْظُهُ : 🍃" فَقَالَ رَجُلٌ لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ " 🍃
◀فِيهِ اسْتِوَاءُ الْعَالِمِ فِي الْمَالِ بِالْحَقِّ وَالْمُتَمَنِّي فِي الْأَجْرِ ،
وَلَفْظُهُ :🍃 " وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللَّهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقْهُ مَالًا ، فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ فُلَانٌ ، فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ " ، 🍃
وَذَكَرَ فِي ضِدِّهِمَا : " أَنَّهُمَا فِي الْوِزْرِ سَوَاءٌ "
💢وَإِطْلَاقُ كَوْنِهِمَا سَوَاءٌ يَرُدُّ عَلَى الْخَطَّابِيِّ فِي جَزْمِهِ بِأَنَّ الْحَدِيثَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ ◀الْغَنِيَّ إِذَا قَامَ بِشُرُوطِ الْمَالِ كَانَ أَفْضَلَ مِنَ الْفَقِيرِ .
أَفْضَلَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَنْ أَعْرَضَ وَلَمْ يَتَمَنَّ ;
📘فتح الباري http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=142&idto=143&bk_no=52&ID=60
📙منحة الجليل

🍃🌹الحديث الثامن والأربعون🌹🍃
7317 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: 🍃سَأَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ عَنْ إِمْلاَصِ المَرْأَةِ، هِيَ الَّتِي يُضْرَبُ بَطْنُهَا فَتُلْقِي جَنِينًا، فَقَالَ: أَيُّكُمْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ شَيْئًا؟ فَقُلْتُ: أَنَا، فَقَالَ: مَا هُوَ؟ قُلْتُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فِيهِ غُرَّةٌ، عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ»، فَقَالَ: لاَ تَبْرَحْ حَتَّى تَجِيئَنِي بِالْمَخْرَجِ فِيمَا قُلْتَ،🍃
7318 - فَخَرَجْتُ فَوَجَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَجِئْتُ بِهِ، فَشَهِدَ مَعِي: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فِيهِ غُرَّةٌ، عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ» تَابَعَهُ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ المُغِيرَة
الحديث للفهم فقطِ
💢١💢
🔴مطابقتة للترجمة
ظاهرة في الجزء الثاني من التبويب وهو (ومشاورة الخلفاء وسؤالهم أهل العلم)
يدل عليه🔖 "سأل عمر بن الخطاب عن إملاص المرأة "
🔖فسؤال عمر بن الخطاب رضي الله عنه دليل عل انه يشتشير اهل العلم في بعض الأحكام
🍂فعن هشام بن عروة عن أبيه أنه سمع المغيرة بن شعبة يحدث عن عمر أنه استشارهم في إملاص المرأة...
💐أي: سأل ما حكم لو اعتدى شخص على إمرأة وضربها في بطنها وهي حامل فسقط الجنين، فسأل ما الواجب في مثل هذا⁉
🍀والْحَدِيث مضى فِي آخر الدِّيات فِي: بَاب جَنِين الْمَرْأَة.
🌹🍃شــــرح الحـــديث
💨قَوْله: (عَن إملاص الْمَرْأَة) :الإملاص إِلْقَاء الْمَرْأَة الْجَنِين مَيتا
💨وفسرها بقول🔰
"وَهِي الَّتِي يضْرب بَطنهَا فتلقي جنينا."
💐أي:تضرب في بطنها فتلقي جنينها ميتا
💨قوله: (فقال إيكم سمع من النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيأ)
يعني يقضي في هذه المسألة.
💨قوله:(قال المغيرة بن شعبة: " أنا،  فقال ما هو؟
قُلْتُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فِيهِ غُرَّةٌ، عَبْدٌ أَوْ أَمَة
💢الغــــرة: عشر دية أمة وهي: خمس من الإبل؛ لإن دية المرآة. خمسون من الأبل وهي نصف دية الرجل،  فديةوالرجل مائة من الإبل
💨قوله:( فَقَالَ: لاَ تَبْرَحْ حَتَّى تَجِيئَنِي بِالْمَخْرَجِ فِيمَا قُلْتَ،)
💐يعني: حتى تأتي بأحد يشهد معك بمثله وإلا أدبتك
- وهذا الطلب من عمر من باب التثبيت
💨فقال المغيرة:( فَخَرَجْتُ فَوَجَدْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ فَجِئْتُ بِهِ، فَشَهِدَ مَعِي: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «فِيهِ غُرَّةٌ، عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ)
💐أي أتى بالشاهد
🌺المقصد:🔰
من الحديث سأل عمر عن هذه المسألة وطلب أن يكون فيها علم لا بالرأي فأخبر المغيرة أن فيها علما من النبي صلى الله عليه سلم. وأن فيها غرة عبدأو أمة، 
🔵وهذا شاهد ايضا لقول البخاري في الترجمة
" يقضي بها ويعلمها لا يتكلف من قبله " فهذا من العلم النافع
⚡قال ابن بطال:
لا يجوز  للقاضي الحكم إلا بعد طلب حكم الحادثة من الكتاب والسنة، فإن عدمه رجع إلى الإجماع، فإن لم يجده نظر هل يصح الحمل على بعض الأحكام. المقررة؟
فإن لم يجد ذلك لزمه القياس عليها إلا أن تعارضها علة أخرى "
على كل حال لا شك أن أول شئ يطلب هو الحكم من الكتاب والسنة فإن لم يجد فإنه يحكم بأقوال الصحابة وبأقوال  التابعين أو يقيس إذا كان هناك أصل معلوم.
📘فتح الباري: لابن حجر العسقلاني
📙منحة الجليل: لعبد العزيز الراجحي ٌ

📢شرح الحديثين للشيخ مشهور
http://meshhoor.com/download/bukhari/e3tisam/b11-12-27.mp3
من الدقيقة 34:30 الى الاخر

:                                   https://m.youtube.com/watch?v=u7FA_0_9rGE
                                                         شرح  الباب( 13) كاملا
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق