🔶🔸البـــــاب الثــــاني🔸🔶ُ
(بابُ الاقْتِدَاءِ بِسُنَنِ رسولِ الله)
[7:47AM, 5/11/2015] Elham: حديث دعوني ما تركتكم
https://m.youtube.com/watch?v=KHEQa60NOhk
[7:51AM, 5/11/2015] Elham: 1⃣
🔵ســــبب الحديث:
💦وقد ذكر الإمام مسلم سبب هذا الحديث:
وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: «يأيها الناس، إن الله كتب عليكم الحج فحجوا» ؛ فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قالها ثلاثا فقال: «لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم, ذروني ما تركتكم ».
🌺🍃والشاهد من هذا الحديث:
قول النبي صلى الله عليه وسلم 🍃«فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»🍃
فإن هذا يدخل في المحافظة على السنة وآدابها وأما ما سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فهو معفو عنه وهذا من رحمة الله فالأشياء؛
⚡ إما مأمور بها ⚡أو منهي عنها⚡ أو مسكوت عنها
فما سكت عنه الله ورسوله فإنه عفو لا يلزمنا فعله ولا تركه والله الموفق
🔼(شرح رياض الصالحين /الشيخ محمد بن عثيمين)
🌺🍃مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من معنى الحَدِيث:
لِأَن الَّذِي يجْتَنب عَمَّا نَهَاهُ نَبِي الله ويأتمر بِمَا أمره بِهِ يكون مِمَّن اقْتدى بسنن النَّبِي صلى الله عليه وسلم
🌺🍃مفردات الحديي:
🌵(دعوني) اتركوني ولا تسألوني.
🌵(بسؤالهم) كثرة أسئلتهم. أَي: بِسَبَب سُؤَالهمْ.
🌵« واختلافهم على أنبيائهم »يعني :
أن الذين من قبلنا أكثروا المسائل على الأنبياء فشدد عليهم كما شددوا على أنفسهم ثم (اختلفوا على أنبيائهم)🌱فليتهم لما سألوا فأجيبوا قاموا بما يلزمهم ولكنهم اختلفوا على الأنبياء والاختلاف على الأنبياء يعني مخالفتهم
🌵(وَإِذا أَمرتكُم بِأَمْر) وَفِي رِوَايَة مُسلم: بِشَيْء.
🌵(فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم) أَي:افعلوا قدر استطاعتكم،
🌴🌴وَقَالَ النَّوَوِيّ: هَذَا من جَوَامِع الْكَلم وقواعد الْإِسْلَام وَيدخل فِيهِ كثير من الْأَحْكَام كَالصَّلَاةِ لمن عجز عَن ركن أَو شَرط فَيَأْتِي بالمقدور، وَكَذَا الْوضُوء وَستر الْعَوْرَة وَحفظ بعض الْفَاتِحَة والإمساك فِي رَمَضَان لمن أفطر بالعذر ثمَّ قدر فِي أثْنَاء النَّهَار إِلَى غير ذَلِك من الْمسَائِل الَّتِي يطول شرحها...
🔻
🌺🍃شرح الحديث:
↙فقوله: « دَعونِي ما تركتكم» يعني:
اتركوني مدة تركي إياكم بغير أمر ولا نهي, إذا تركتكم فلم آمركم ولم أنهكم فاتركوني، فلا تسألوا في تلك المدة التي لم آمركم فيها بشيء، ولم أنهكم فيها عن شيء, لأن هذا من عفو الله تعالى,
♦فالمراد ترك السؤال عن شيء لم يقع؛ خشية أن ينزل فيه تحريم أو إيجاب.
♻فالرسول صلى الله عليه وسلم كان رؤوفا رحيما بالأمة, ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما, وكان يكره أن يسأله أصحابه عن شيء لم يحرم فيحرم,
⚡وقد قال صلى الله عليه وسلم – كما في حديث مسلم-:🍃 «إن من أشد الناس جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته».🍃
🌕وهذا ترهيب أن يُسأل عليه الصلاة والسلام عن شيء لم يحرم ولم يقع فيحرمه من أجل المسألة، وهذا الأمر - كما تعلمون - قد انتهى بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم , إذ بوفاته، اكتمل الشرع, وكملت الفرائض, واكتملت الأحكام الشرعية، وشرعت الحدود.
↙وأيضا قوله: «دعوني ما تركتكم»
نهي عن كثرة السؤال, لأن كثرة السؤال توقع الإنسان في العنت وفي الشدة, ◀يعني: لا تكثر من الأسئلة ولا تكثر من الاستفصال الذي لا فائدة منه، ولا تنقب كما فعلت بنو إسرائيل لما أمروا أن يذبحوا بقرة: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} (البقرة: 67)؛... تلكؤوا وتباطؤوا , ولو أخذوا أدنى بقرة وذبحوها لكفتهم، لكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم؛
↙ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
🍃«إنما أَهلك من كان قبلكم بسؤالهم» 🍃
فبنوا إسرائيل شددوا على أنفسهم في البقرة، فقالوا: ما هي؟ ما سنها, ما لونها, ما وصفها؟ وفي كل مرة ينزل عليهم فيها تشديد، حتى إنهم - فيما ذكر أهل التفسير - لم يجدوا البقرة الموصوفة إلا عند رجل باعها بملء جلدها ذهبا!!!
🌕إذًا هذا سبب هلاك السابقين: كثرة سؤالهم واعتراضهم على أنبيائهم,
🔖إما سؤالهم عن أشياء لم تقع،
🔖أو كثرة استفصالهم عند الأمر والنهي وعدم المسارعة للاستجابة.
🔖وأيضا: كثرة الأسئلة المتكررة التي يحصل فيها عنت ومشقة.
↙ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم دلهم على الواجب عليهم،
⚡وهو الاستجابة الفورية،
⚡وترك كثرة السؤال،
فهذا هو الواجب على المؤمنين، كما قال صلى الله عليه وسلم:
🍃« فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»
🔻
🌺🍃تابع شرح الحديث (١٩)
↙وقوله صلى الله عليه وسلم :
🍃«فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»🍃
🔵إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه مطلقا ؛ لأنه لم يذكر الاستطاعة, وهذا عام في جميع المناهي الشرعية, فأي شيء نهاك الله تعالى عنه أو ورسوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبه,
🔶هذا هو الأصل، إلا ما أكرهت عليه أو إلا ما اضطررت إليه، كأكل الميتة لمن خاف الهلاك مثلا؛ فقد قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} (الأنعام : 119),
🔘فحال الضرورة والاضطرار، أو حال الإكراه, هذه مسائل استثنائية، وإلا فالأصل أن الإنسان يترك جميع المنهيات الواردة في الكتاب والسنة, وقد جمعها جماعة من العلماء والمؤلفين قديما وحديثا باسم:
🔹« المنهيات الشرعية»
🔹أو الكبائر, يعني ما نهى الله عنه في كتابه، وما نهى عنه رسوله,
◀وأعظم «المنهيات الشرعية»، الشرك بأنواعه
◀أما أعظم ما أمر الله تعالى به، فالتوحيد ومقاماته، كالتوكل والمحبة والخوف والتعظيم والرغبة والرهبة وغيرها.
↙فقوله: «إذا نهيتكم عن شيء» يعني: أي شيء فاجتنبوه,
🔶وهذا يدلنا على أن الأصل في النهي 🔸التحريم لا الكراهة؛ لأن الرسول. صلى الله عليه وسلم يقول: « فاجتنبوه » فالأصل الاجتناب والبعد،!!! إلا ما اضطررتم إليه.
🔵أما بالنسبة للأمر ـ« وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم »,
وهذا من جوامع الكلم النبوي ♦كما قال النووي وغيره ؛ لأنه يدخل فيها قواعد الإسلام وكثير من الأحكام الشرعية.
↙قوله: «وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»،
⚪فمن لا يستطيع أن يصلي قائما نقول له صل قاعدا، ولا نقول له: اترك الصلاة!! فإن لم تستطع أن تصلي قاعدا فصل على جنب,
⚪وإذا لم تستطع أن تغسل جميع أعضاء الوضوء فاغسل منها ما استطعت ولا تترك الوضوء كله,
⚪وإذا لم تستطع أن تغتسل من الحدث الأكبر فاغسل ما استطعت، أو انتقل إلى التيمم,
⚪وإذا لم تستطع أن تستر العورة في الصلاة فاستر منها ما استطعت وصل,
⚪وإذا لم تستطع أن تؤدي زكاة الفطر عن نفسك وأهلك، فابدأ بنفسك، فإن فضل شيء فبزوجتك ثم ولدك، فلا يترك زكاة الفطر بالكلية، بل يؤدي منها ما استطاع. وهكذا،
🔘 فهذه قاعدة عظيمة، معمول بها في الشرع المطهر.
فكثير من الواجبات إذا عجز الإنسان عن شيء منها لا تسقط بالكلية، وإنما ينتقل المكلف إلى مرتبة أدنى، فمن أمر بشيء فعجز عن بعضه ففعل المقدور ، فإنه يسقط عنه ما عجز عنه؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وسعها} (البقرة: 286).
🌴قال الشيخ ابن عثيمين :
ولهذا قال العلماء :
(( لا واجب مع عجز، ولا محرم مع الضرورة ))
🔻
🌸💕🌸المقصد
أن المعتصم والمقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم عليه ان يجتنب ما نهاه عنه الله ورسوله على وجه الأطلاق ، وأن يفعل ما أمر به بقدر استطاعته،،
فأهم صفه في المقتدي(( الاستسلام))
فالاستسلام هو عين الدين
تستسلم وراء النبي كما ينبغي... وهذا هو دين الاسلام
🌷نرى سورة البقرة فيها كل أركان الإيمان وأركان الاسلام،
ففي قصة البقرة،، فيها نموذج لمن لم يستسلم، فبني اسرائيل أمروا بأمر؟؟ !!! ولم يستسلموا!!
بماذ؟؟ 🔽
بكثرة الأسئلة
📌وهاهنا مسألة:
هل مما اضطررنا إليه أن نتداوى بالحرام؟!
✏والجواب: لا ؛
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن الخمر يصنعها؟ فقال صلى الله عليه وسلم : «هي حرام» قال: إني أصنعها للدواء، فقال صلى الله عليه وسلم :
💫«إنها داء، وليست بدواء»💫 رواه مسلم.
فمنعه من التداوي بالخمر والحرام.
🔸فلا يجوز أن يتداوى الإنسان بحرام !! وهو صلى الله عليه وسلم :
💫« نهى عن الدواء الخبيث »💫 رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة، رضي الله عنه.
وهو القائل صلى الله عليه وسلم :💫 « تداووا عباد الله؛ فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء » 💫رواه أحمد وأصحاب السنن.
🔸فالحرام ليس بدواء،
وهو وإن شفى شيئا من الأمراض، أورث أمراضا أخرى!! ولو لم يكن من الأمراض التي يورثها إلا الخدش والطعن في الدين والعقيدة لكفى, وهذا مرض عظيم, أن الإنسان يشفى من مرض البدن ويصاب بمرض القلب والروح والعقيدة!
📌وأيهما أولى بالسلامة وأن يحافظ عليه الإنسان؟! لا شك أن العقيدة والقلب والروح أولى بأن يحافظ عليها المسلم من الداء الذي يدخلها النار والعياذ بالله, وأما مرض البدن فإنه وإن بقي في الدنيا فالإنسان مأجور عليه في الدنيا والآخرة.
✏مقتبس من دروس
الاستاذه اناهيد السميري -حفظها الله-
والشيخ مشهور - حفظه الله-
📙الشيخ محمد الحمود النجدي
http://www.al-forqan.net/researchs/print-57.html
💎انتهى الباب الثاني
من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنه من صحيح البخاري / شرح رياض الصالحين /
جزء ( 1 ) دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم. https://m.youtube.com/watch?v=AkOX2oRy3Vw
جزء ( 2 )/ دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم https://m.youtube.com/watch?v=sOPClopg_rg
🌺🍃ومن فوائد الحديث (١٩)
١💟على المعتصم بالكتاب والسنه الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بإجتناب ما نهى عنه، والإتمار بما أمر به،
وهذا من الاستسلام الذي هو دين الاسلام
٢💟اجتناب ما نهي عنه يكون بالكليه على الإطلاق إلا حالة الضرورة،
اما فعل الأوامر فيكون كل بحسب استطاعته (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها))..،،وهذا من سماحة دين الاسلام
🌴كما قال العلماء :
(( لا واجب مع عجز ، ولا محرم مع الضرورة ))
٣💟الأمور في الشرع ثلاثة؛!
📍اما منهي عنها ويجب اجتنابها بالكليه
📍واما مامور بها يجب فعلها بقدر الاستطاعه
📍واما مسكوت عنها فيجب السكوت عنها
٤💟النهي عن كثرة المسائل التي لا يترتب عليها عمل أو حكم شرعي، أو لا يترتب عليها فائدة للسائل , وهذه صفة في كثير من الناس أنه يسأل عن شيء لا ينفعه، وإنما هو إما من باب التطفل، أو إما من باب التدخل في شؤون الآخرين، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» وهو حديث حسن.
⚡فأترك السؤال الذي لا ينفعك واسأل عما ينفعك,
٥💟الحديث لا ينهى عن السؤال النافع؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النحل: 43), فما يحتاج إليه المسلم والمسلمة من أمور الدين والفقه فيه, ومعرفة ما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم من الفرائض والأحكام
نحن مأمورين بأن🔹 نبحث فيه, 🔹ونسأل عنه 🔹ونقرأ وندرس؛ لأن الله تعالى يقول: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} (ص: 29).
(بابُ الاقْتِدَاءِ بِسُنَنِ رسولِ الله)
🍃🌹الحديث التاسع عشر🌹🍃
7288 - حدّثنا إسْماعِيلُ، حدّثني مالِكٌ، عنْ أبي الزِّنادِ، عنِ الأعْرَجِ عنْ أبي هُرَيْرَةَ عنِ النَّبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:🍃« دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ واخْتِلافِهِمْ عَلى أنْبِيائِهِمْ، فَإِذا نَهَيْتُكُمْ عنْ شَيْءٍ فاجْتَنِبُوهُ، وَإِذا أمَرْتُكُمْ بِأمْرٍ فأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ.»🍃
◀الحديث الأخير في هذا الباب[7:47AM, 5/11/2015] Elham: حديث دعوني ما تركتكم
https://m.youtube.com/watch?v=KHEQa60NOhk
[7:51AM, 5/11/2015] Elham: 1⃣
🔵ســــبب الحديث:
💦وقد ذكر الإمام مسلم سبب هذا الحديث:
وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: «يأيها الناس، إن الله كتب عليكم الحج فحجوا» ؛ فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت الرسول صلى الله عليه وسلم حتى قالها ثلاثا فقال: «لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم, ذروني ما تركتكم ».
🌺🍃والشاهد من هذا الحديث:
قول النبي صلى الله عليه وسلم 🍃«فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»🍃
فإن هذا يدخل في المحافظة على السنة وآدابها وأما ما سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فهو معفو عنه وهذا من رحمة الله فالأشياء؛
⚡ إما مأمور بها ⚡أو منهي عنها⚡ أو مسكوت عنها
فما سكت عنه الله ورسوله فإنه عفو لا يلزمنا فعله ولا تركه والله الموفق
🔼(شرح رياض الصالحين /الشيخ محمد بن عثيمين)
🌺🍃مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من معنى الحَدِيث:
لِأَن الَّذِي يجْتَنب عَمَّا نَهَاهُ نَبِي الله ويأتمر بِمَا أمره بِهِ يكون مِمَّن اقْتدى بسنن النَّبِي صلى الله عليه وسلم
🌺🍃مفردات الحديي:
🌵(دعوني) اتركوني ولا تسألوني.
🌵(بسؤالهم) كثرة أسئلتهم. أَي: بِسَبَب سُؤَالهمْ.
🌵« واختلافهم على أنبيائهم »يعني :
أن الذين من قبلنا أكثروا المسائل على الأنبياء فشدد عليهم كما شددوا على أنفسهم ثم (اختلفوا على أنبيائهم)🌱فليتهم لما سألوا فأجيبوا قاموا بما يلزمهم ولكنهم اختلفوا على الأنبياء والاختلاف على الأنبياء يعني مخالفتهم
🌵(وَإِذا أَمرتكُم بِأَمْر) وَفِي رِوَايَة مُسلم: بِشَيْء.
🌵(فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم) أَي:افعلوا قدر استطاعتكم،
🌴🌴وَقَالَ النَّوَوِيّ: هَذَا من جَوَامِع الْكَلم وقواعد الْإِسْلَام وَيدخل فِيهِ كثير من الْأَحْكَام كَالصَّلَاةِ لمن عجز عَن ركن أَو شَرط فَيَأْتِي بالمقدور، وَكَذَا الْوضُوء وَستر الْعَوْرَة وَحفظ بعض الْفَاتِحَة والإمساك فِي رَمَضَان لمن أفطر بالعذر ثمَّ قدر فِي أثْنَاء النَّهَار إِلَى غير ذَلِك من الْمسَائِل الَّتِي يطول شرحها...
🔻
🌺🍃شرح الحديث:
↙فقوله: « دَعونِي ما تركتكم» يعني:
اتركوني مدة تركي إياكم بغير أمر ولا نهي, إذا تركتكم فلم آمركم ولم أنهكم فاتركوني، فلا تسألوا في تلك المدة التي لم آمركم فيها بشيء، ولم أنهكم فيها عن شيء, لأن هذا من عفو الله تعالى,
♦فالمراد ترك السؤال عن شيء لم يقع؛ خشية أن ينزل فيه تحريم أو إيجاب.
♻فالرسول صلى الله عليه وسلم كان رؤوفا رحيما بالأمة, ما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما, وكان يكره أن يسأله أصحابه عن شيء لم يحرم فيحرم,
⚡وقد قال صلى الله عليه وسلم – كما في حديث مسلم-:🍃 «إن من أشد الناس جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته».🍃
🌕وهذا ترهيب أن يُسأل عليه الصلاة والسلام عن شيء لم يحرم ولم يقع فيحرمه من أجل المسألة، وهذا الأمر - كما تعلمون - قد انتهى بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم , إذ بوفاته، اكتمل الشرع, وكملت الفرائض, واكتملت الأحكام الشرعية، وشرعت الحدود.
↙وأيضا قوله: «دعوني ما تركتكم»
نهي عن كثرة السؤال, لأن كثرة السؤال توقع الإنسان في العنت وفي الشدة, ◀يعني: لا تكثر من الأسئلة ولا تكثر من الاستفصال الذي لا فائدة منه، ولا تنقب كما فعلت بنو إسرائيل لما أمروا أن يذبحوا بقرة: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} (البقرة: 67)؛... تلكؤوا وتباطؤوا , ولو أخذوا أدنى بقرة وذبحوها لكفتهم، لكنهم شددوا على أنفسهم فشدد الله عليهم؛
↙ولهذا قال صلى الله عليه وسلم:
🍃«إنما أَهلك من كان قبلكم بسؤالهم» 🍃
فبنوا إسرائيل شددوا على أنفسهم في البقرة، فقالوا: ما هي؟ ما سنها, ما لونها, ما وصفها؟ وفي كل مرة ينزل عليهم فيها تشديد، حتى إنهم - فيما ذكر أهل التفسير - لم يجدوا البقرة الموصوفة إلا عند رجل باعها بملء جلدها ذهبا!!!
🌕إذًا هذا سبب هلاك السابقين: كثرة سؤالهم واعتراضهم على أنبيائهم,
🔖إما سؤالهم عن أشياء لم تقع،
🔖أو كثرة استفصالهم عند الأمر والنهي وعدم المسارعة للاستجابة.
🔖وأيضا: كثرة الأسئلة المتكررة التي يحصل فيها عنت ومشقة.
↙ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم دلهم على الواجب عليهم،
⚡وهو الاستجابة الفورية،
⚡وترك كثرة السؤال،
فهذا هو الواجب على المؤمنين، كما قال صلى الله عليه وسلم:
🍃« فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»
🔻
🌺🍃تابع شرح الحديث (١٩)
↙وقوله صلى الله عليه وسلم :
🍃«فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»🍃
🔵إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه مطلقا ؛ لأنه لم يذكر الاستطاعة, وهذا عام في جميع المناهي الشرعية, فأي شيء نهاك الله تعالى عنه أو ورسوله صلى الله عليه وسلم فاجتنبه,
🔶هذا هو الأصل، إلا ما أكرهت عليه أو إلا ما اضطررت إليه، كأكل الميتة لمن خاف الهلاك مثلا؛ فقد قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} (الأنعام : 119),
🔘فحال الضرورة والاضطرار، أو حال الإكراه, هذه مسائل استثنائية، وإلا فالأصل أن الإنسان يترك جميع المنهيات الواردة في الكتاب والسنة, وقد جمعها جماعة من العلماء والمؤلفين قديما وحديثا باسم:
🔹« المنهيات الشرعية»
🔹أو الكبائر, يعني ما نهى الله عنه في كتابه، وما نهى عنه رسوله,
◀وأعظم «المنهيات الشرعية»، الشرك بأنواعه
◀أما أعظم ما أمر الله تعالى به، فالتوحيد ومقاماته، كالتوكل والمحبة والخوف والتعظيم والرغبة والرهبة وغيرها.
↙فقوله: «إذا نهيتكم عن شيء» يعني: أي شيء فاجتنبوه,
🔶وهذا يدلنا على أن الأصل في النهي 🔸التحريم لا الكراهة؛ لأن الرسول. صلى الله عليه وسلم يقول: « فاجتنبوه » فالأصل الاجتناب والبعد،!!! إلا ما اضطررتم إليه.
🔵أما بالنسبة للأمر ـ« وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم »,
وهذا من جوامع الكلم النبوي ♦كما قال النووي وغيره ؛ لأنه يدخل فيها قواعد الإسلام وكثير من الأحكام الشرعية.
↙قوله: «وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم»،
⚪فمن لا يستطيع أن يصلي قائما نقول له صل قاعدا، ولا نقول له: اترك الصلاة!! فإن لم تستطع أن تصلي قاعدا فصل على جنب,
⚪وإذا لم تستطع أن تغسل جميع أعضاء الوضوء فاغسل منها ما استطعت ولا تترك الوضوء كله,
⚪وإذا لم تستطع أن تغتسل من الحدث الأكبر فاغسل ما استطعت، أو انتقل إلى التيمم,
⚪وإذا لم تستطع أن تستر العورة في الصلاة فاستر منها ما استطعت وصل,
⚪وإذا لم تستطع أن تؤدي زكاة الفطر عن نفسك وأهلك، فابدأ بنفسك، فإن فضل شيء فبزوجتك ثم ولدك، فلا يترك زكاة الفطر بالكلية، بل يؤدي منها ما استطاع. وهكذا،
🔘 فهذه قاعدة عظيمة، معمول بها في الشرع المطهر.
فكثير من الواجبات إذا عجز الإنسان عن شيء منها لا تسقط بالكلية، وإنما ينتقل المكلف إلى مرتبة أدنى، فمن أمر بشيء فعجز عن بعضه ففعل المقدور ، فإنه يسقط عنه ما عجز عنه؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وسعها} (البقرة: 286).
🌴قال الشيخ ابن عثيمين :
ولهذا قال العلماء :
(( لا واجب مع عجز، ولا محرم مع الضرورة ))
🔻
🌸💕🌸المقصد
أن المعتصم والمقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم عليه ان يجتنب ما نهاه عنه الله ورسوله على وجه الأطلاق ، وأن يفعل ما أمر به بقدر استطاعته،،
فأهم صفه في المقتدي(( الاستسلام))
فالاستسلام هو عين الدين
تستسلم وراء النبي كما ينبغي... وهذا هو دين الاسلام
🌷نرى سورة البقرة فيها كل أركان الإيمان وأركان الاسلام،
ففي قصة البقرة،، فيها نموذج لمن لم يستسلم، فبني اسرائيل أمروا بأمر؟؟ !!! ولم يستسلموا!!
بماذ؟؟ 🔽
بكثرة الأسئلة
📌وهاهنا مسألة:
هل مما اضطررنا إليه أن نتداوى بالحرام؟!
✏والجواب: لا ؛
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سأله رجل عن الخمر يصنعها؟ فقال صلى الله عليه وسلم : «هي حرام» قال: إني أصنعها للدواء، فقال صلى الله عليه وسلم :
💫«إنها داء، وليست بدواء»💫 رواه مسلم.
فمنعه من التداوي بالخمر والحرام.
🔸فلا يجوز أن يتداوى الإنسان بحرام !! وهو صلى الله عليه وسلم :
💫« نهى عن الدواء الخبيث »💫 رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة عن أبي هريرة، رضي الله عنه.
وهو القائل صلى الله عليه وسلم :💫 « تداووا عباد الله؛ فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له دواء » 💫رواه أحمد وأصحاب السنن.
🔸فالحرام ليس بدواء،
وهو وإن شفى شيئا من الأمراض، أورث أمراضا أخرى!! ولو لم يكن من الأمراض التي يورثها إلا الخدش والطعن في الدين والعقيدة لكفى, وهذا مرض عظيم, أن الإنسان يشفى من مرض البدن ويصاب بمرض القلب والروح والعقيدة!
📌وأيهما أولى بالسلامة وأن يحافظ عليه الإنسان؟! لا شك أن العقيدة والقلب والروح أولى بأن يحافظ عليها المسلم من الداء الذي يدخلها النار والعياذ بالله, وأما مرض البدن فإنه وإن بقي في الدنيا فالإنسان مأجور عليه في الدنيا والآخرة.
✏مقتبس من دروس
الاستاذه اناهيد السميري -حفظها الله-
والشيخ مشهور - حفظه الله-
📙الشيخ محمد الحمود النجدي
http://www.al-forqan.net/researchs/print-57.html
💎انتهى الباب الثاني
من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنه من صحيح البخاري / شرح رياض الصالحين /
جزء ( 1 ) دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم. https://m.youtube.com/watch?v=AkOX2oRy3Vw
جزء ( 2 )/ دعوني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم https://m.youtube.com/watch?v=sOPClopg_rg
📢شرح صوتي الحديث( ١٨)
الشيخ مشهور آل سليمان
http://www.mashhoor.net/inside/Lessons/bukhari/e3tisam/b11-3-1.mp3
من الدقيقة ٣٣:٢٠ إلى الأخر
🌺🍃ومن فوائد الحديث (١٩)
١💟على المعتصم بالكتاب والسنه الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بإجتناب ما نهى عنه، والإتمار بما أمر به،
وهذا من الاستسلام الذي هو دين الاسلام
٢💟اجتناب ما نهي عنه يكون بالكليه على الإطلاق إلا حالة الضرورة،
اما فعل الأوامر فيكون كل بحسب استطاعته (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها))..،،وهذا من سماحة دين الاسلام
🌴كما قال العلماء :
(( لا واجب مع عجز ، ولا محرم مع الضرورة ))
٣💟الأمور في الشرع ثلاثة؛!
📍اما منهي عنها ويجب اجتنابها بالكليه
📍واما مامور بها يجب فعلها بقدر الاستطاعه
📍واما مسكوت عنها فيجب السكوت عنها
٤💟النهي عن كثرة المسائل التي لا يترتب عليها عمل أو حكم شرعي، أو لا يترتب عليها فائدة للسائل , وهذه صفة في كثير من الناس أنه يسأل عن شيء لا ينفعه، وإنما هو إما من باب التطفل، أو إما من باب التدخل في شؤون الآخرين، وقد قال صلى الله عليه وسلم : «من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه» وهو حديث حسن.
⚡فأترك السؤال الذي لا ينفعك واسأل عما ينفعك,
٥💟الحديث لا ينهى عن السؤال النافع؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (النحل: 43), فما يحتاج إليه المسلم والمسلمة من أمور الدين والفقه فيه, ومعرفة ما أنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم من الفرائض والأحكام
نحن مأمورين بأن🔹 نبحث فيه, 🔹ونسأل عنه 🔹ونقرأ وندرس؛ لأن الله تعالى يقول: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} (ص: 29).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق