الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

المراجعة الثانية

المراجعه الثانية
مراجعة ما سبق :

🌹🍃أولا:

التعريف بمختصر بصحيح البخاري

🍂الإمام البخاري هو:
محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المُغيرة بن بردزبه الجعفي، أبو عبدالله بن أبي الحسن البخاري، نسبة إلى بخارى في خراسان الكُبرى (أوزباكستان) حاليا.
- وقد توفي - رحمه الله - سنة 256 هـ.

🍂سبب التأليف:
*💫* يرجع السبب الرئيسي عند الإمام البخاري في تأليفه لصحيحه أنه كان في مَجلس علم عند شيخه المحدِّث إسحاق بن راهويه، فسمعه يقول فيما معناه: "لو أن أحدكم انبَرى لجمع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم"، فوقعَت هذه الكلمة في قلب الإمام البخاري، فهمَّ إلى جمع الحديث،
* 💫*وهناك سبب آخر توافَقَ مع هذه القصة، وهو رؤيته في المنام أنه يحمل مروحة ويتبع بها النبي صلى الله عليه وسلم، فعُبِّرت له هذه الرؤية بأنه يذبُّ الكذب عنه صلى الله عليه وسلم.

🍂اسم الكتاب: -
*💫اشتهر بين الناس قديماً وحديثا بصحيح البخاري…
*💫 أما اسمه عند البخاري:؛ الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه.

🍂من مؤلفاته:
الأدب المفرد, ورفع اليدين في الصلاة, والقراءة خلف الإمام, وبر الوالدين, والتاريخ الكبير, والأوسط, والصغير, وخلق أفعال العباد, والضعفاء, والجامع الكبير, والمسند الكبير, والتفسير الكبير, وكتاب الأشربة, وكتاب الهبة, وأسامي الصحابة, إلى غير ذلك من مؤلفاته الكثيرة التي أورد كثير منها الحافظ ابن حجر رحمه الله في مقدمة فتح الباري…

🍂قسم البخاري صحيحه بكتب وتحت كل كتاب أبواب تحمل فوائد حديثية وفقهيه

🍂الكتب في صحيح البخاري:
يوجد في صحيح البخاري 97 كتابًا، أولها: "كتاب بَدْء الوحي"، وآخرها: "كتاب التوحيد"،

🍂أبواب الصحيح البخاري
بوَّب الإمام البخاري صحيحه بقرابة 3882 بابًا، أولها: "باب كيف كان بَدْء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقول الله - جل ذكره -: ﴿ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ [النساء: 163]، وآخرها: "باب قول الله تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾ [الأنبياء: 47]، وأنَّ أعمال بني آدم وقولهم يوزن.

🍂تكرار الاحاديث:
كثيرًا ما تتكرر الأحاديث في صحيح البخاري؛ فمجموع الأحاديث بدون المكرر حوالي 4000 من أصل 7563 حديثًا بالمكرر.

🍂تقطيع الأحاديث:
وهو الاقتصار على طرف من الحديث، وهذه سمة بارزة شائعة في صحيح البخاري؛ إذ كثيرًا ما يقطِّع البخاريُّ الحديثَ إلى أطراف بحسب الباب المناسب وطرق الحديث، وهذا المنهج يبين فقه البخاري في صحيحه.

📒رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/83037/#ixzz3qDQBFEAf

📙(الإمام البخاري وكتابه الجامع الصحيح)بقلم الشيخ عبد المحسن العباد حفظه اللهhttp://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=75209
🔽
 2⃣
الامام البخاري أميز كتب الحديث من جهة
🍂🍃السند ؛ فهو كتاب رواية ودراية
🍂🍃وفقه ظاهر في اسماء أبوابه
وهو نموذج جيد لدراسة الحديث

يعقد البخاري أسماء أبوابه بشئ يظهر فيه فقهه

🌹🍃له أنواع في عقد أبوابه
١- يعقد بأية
٢- أو جزء من الحديث
٣- أو حكم
٤- أو تقرير
٥ - أو سؤال
٦- وهناك نوع نادر وهو: أن يقول [باب...]
 دون أن يعقد له مسمى
    إما...🔰
١- مات قبل أن يكمله
- أو يتبع معنى ما يسبقه من أبواب

📍وبإذن الله سوف نربط كل باب بنوعه اثناء الدراسة حتى يوضح لنا هذا المفهوم.

✏مقتبس من دروس الاستاذة أناهيد السميري- حفظها الله -
.

🌹🍃مقدمة كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة:

البخاري رحمه الله كتب صحيحه وهو كتاب في داخله كتب
بدأ(( بكتاب الوحي))؛ وانتهى بـــ ⬇
(( الاعتصام بالكتاب والسنة،  وكتاب التوحيد))

⚡المقصد من ذلك:
كأنه يقول: هذا الدين وهذه السنه>> وحي من الله تعالى ترشدك إلى الله، ثم المطلوب منك أن تعمل أعمال تحقق فيها الاعتصام بالكتاب والسنة والتوحيد،  لإنك مختبر أيكم أحسن عملا

🔴التعريف
الاعتصام طلب العصمة، وهي مأخوذة من قول الله سبحانه وتعالى:
☀{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} (آل عمران: 103) الآية،

↙فكتاب الله عز وجل واصل بين الله وبين عباده,
، ↙والحبل كذلك ما يصل به الإنسان إلى الأماكن العالية,
     إذا أراد أن يرتقي أخذ بالحبل وصعد,
* فمن أخذ بالقرآن ارتفعت منزلته، وعلا قدره عند الخلق، وحصلت له الرفعة في الدنيا والآخرة كما قال صلى الله عليه وسلم :
🍃« إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين »🍃
(صحيح مسلم).

↙وأيضا الحبل يحصل به النجاة، فإذا سقط إنسان في حفرة أو في بئر دلينا له بحبل فأنقذناه به من الهلكة,
↩فكذلك الاعتصام بالكتاب والسنة نجاة من الهلكة.

🌍بدأ كتاب الاعتصام بخلاف بقية الكتب طبقا لمنهجه
فلم يذكر تحت اسم الكتاب الأبواب مباشرة؛ وإنما ابتدأ
🌟بخمس أحاديث بمثابة المقدمة ليبين الأسباب التي تجعلنا أن نعتصم بالكتاب والسنة وهي. 🔰
يجب أن نعتصم ونتمسك بالكتاب والسنة لإن :
- هذا الدين هو الكامل الذي ارتضاه الله لنا،
- والذي اهتدى به الرسول صلى الله عليه وسلم،
- ومن أرد الاستمساك عليه أن يتعلم،
- وأثر هذا العلم الانتعاش والاحياء والخروج للنور وبيان الحق، وأنه هو الحاكم لكل شئ.
واستشهد بذلك بأحاديث المقدمة
 منها🔰

💭عنْ طارِقِ بنِ شهَاب قَالَ:🍃« قَالَ رجُلٌ مِنَ اليَهُودِ لِعُمَرَ: يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ لَوْ أنَّ عَلَيْنا نَزَلَتْ هذِهِ الآيةُ { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دينا }[المائدة:٣]، لاتَّخَذْنا ذالِكَ اليَوْمَ عِيداً. فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي لأعْلَمُ أيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ.»🍃

💭قول عمرَ:« أمَّا بَعْدُ فاخْتَارَ الله لِرَسُولِهِ الّذِي عِنْدَهُ عَلى الّذي عِنْدَكُمْ 🍃وهذَا الكِتابُ الَّذِي هَدَى الله بِهِ رسُولَكُمْ فَخُذُوا بِهِ تَهْتَدُوا، وإنَّما هَدَى الله بِهِ رَسُولَهُ.»🍃

💭عنِ ابنِ عبَّاسٍ قَالَ:ضَمَّني إلَيْهِ النَّبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ:🍃« اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الكِتاب »🍃

💭عن أَبَا بَرْزَةَ قَالَ:🍃« إنَّ الله يُغْنِيكُمْ أوْ نَعَشَكمْ بالإسْلاَمِ وبِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم »🍃

 4⃣
🌱علمنا أهمية وأسباب الاعتصام بالكتاب والسنه
 ⭐يذكر لنا وصف للكتاب والسنه وهو أنه:
  (( جوامع الكلم ))

🌍الباب الاول:
 بَاب فِي ذكر قَول النَّبِي((بعثت بجوامع الْكَلم))
-* أَي: بجوامع الْكَلِمَات القليلة الجامعة للمعاني الْكَثِيرَة،
↙أورد حديثين :
💫الأول: مطابق للترجمه (أي لإسم الباب)
💫والثاني: يؤيد هذا المعنى بمعنى دقيق جدا
** أي؛ هذا الكتاب من دلالته الواضحة سيكون سبب بإن يكون اتباع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر..

💭فقال صلى الله عليه وسلم :🍃«بُعِثْتُ بِجَوامِعِ الكَلِمِ، ونُصرْتُ بالرُّعْب،ِ وبَيْنا أَنا نائِمٌ رأيْتُني أُتِيتُ بِمَفاتِيحِ خَزَائِنِ الأرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِي »قال أبُو هُرَيْرَةَ:🍃« فَقَدْ ذَهَبَ رسُولُ الله وأنْتُمْ تَلْغَثُونَهَا أَو تَرْغَثُونَها أوْ كَلِمَةً تُشْبهُهَا.»🍃

💭وَقوله صلى الله عليه وسلم :🍃 « مَا مِنَ الأنْبِياءِ نَبيٌّ إلاّ أُعْطِيَ مِنَ الآياتِ مَا مِثْلُهُ أوْمِنَ أوْ: آمَنَ عَلَيْهِ البَشَرُ، وإنَّما كانَ الّذِي أُوتِيتُ وحْياً أوْحاهُ الله إليَّ فأرْجُو أنِّي أكْثَرُهُمْ تَابعا يَوْمَ القِيامَةِ. »🍃


فبعد ما علمنا اسباب الاعتصام بالكتاب والسنه ووصفهم
⭐أتى يبين لنا كيف نعتصم

🌍الباب الثاني:
(باب الاقتداء بسنن النبي صلى الله عليه وسلم)
فالاعتصام مبني على الاستسلام، والاستسلام يأتي بالاقتداء
فالاقتداء في اللغه بمعنى:(( المتابعة))

↩ومعنى الاقتداء بالسنن،
أي: قبولها واتباعها والعمل بها – بما دلت عليه السنة النبوية -،

↙فأقواله صلى الله عليه وسلم
تشتمل على:🔺الأخبار🔺والأوامر🔺والزواجر,

🔽فأورد (١٢) حديث تبين معنى الاقتداء وأهميته
منها🔽

💭فقال صلى الله عليه وسلم :🍃« أنَّ الأمانَةَ نَزَلَتْ من السَّماءِ فِي جَذْر قُلوبِ الرِّجالِ، ونَزَلَ القُرْآنَ فَقَرأُوا القُرْآنَ وعَلِمُوا مِنَ السُّنَة »🍃

💭قول عَبْدُ الله بن مسعود:🍃« إنَّ أحْسَنَ الحَدِيثِ كِتابُ الله، وأحْسَنَ الهَدْي هَدْيُ مُحَمَّدٍ وشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثاتها، {إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لأَتٍ وَمَآ أَنتُم بِمُعْجِزِين َ}» 🍃

💭وقوله صلى الله عليه وسلم:🍃« كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنّةَ، إلاّ مَنْ أبَى قَالُوا: يَا رسُول الله ومَنْ يأْبى؟قَالَ: مَنْ أطاعَني دَخَلَ الجنةَ، ومَنْ عَصانِي فَقَدْ أَبى.»🍃

💭قال حذيفة:🍃« يَا مَعْشَرَ القُرَّاءِ اسْتَقِيمُوا فَقَدْ سَبِقْتُمْ سَبْقاً بَعِيداً، فإنْ أخَذْتُمْ يَمِيناً وشِمالاً لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلالاً بَعِيداً.»🍃

💭وقوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:🍃«إنَّما مَثَلِي ومَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أتَى قَوْماً، فَقَالَ: يَا قَوْمِ إنِّي رَأيْتُ الجَيْشَ بِعَيْنَيَّ وإنِّي أَنا النَّذِيرُ العُرْيانُ، فالنَّجاءَ، فأطاعَهُ طائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فأدْلَجُوا فانْطَلَقُوا عَلى مَهَلِهِمْ فَنَجَوْا، وكَذَّبَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ فأصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الجَيْشُ فأهْلَكَهُمْ واجْتاحَهُمْ، (فَذالِكَ مَثَلُ مَنْ أطاعَنِي، فاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، ومَثَلُ مَنْ عَصانِي وكَذَّبَ بِما جِئْتُ بِهِ مِنَ الحَقّ)»🍃
ِ⬇

🌴علمنا معنى الاعتصام وهو:
الاستمساك بالشئ، والملازمة بهذا التمسك، المنع من أخد من تشريع غيرة بل الاكتفاء به.

🌴وعلمنا ما أهمية الاعتصام او لماذا نعتصم، وأنه طريق النجاة
ثم تبين لنا وصف للكتاب والسنه،
🔺أن فيهما جوامع الكلم،
🔺وبهما يطمئن قلبي، وانه كامل
🔺وأن الهداية. محصورة فيهما

📍والواجب علينا أن نتعلمهما
الشاهد🔰
« اللهم علمه الكتاب »
«... فَقَرأُوا القُرْآنَ وعَلِمُوا مِنَ السُّنَة »

فإن تعلمنا فهذه خطوة في تحقيق الاقتداء🔰
💫أي ؛ أن الاعتصام صورته الاقتداء
◀فيقال أنا معتصم أي؛ مقتدي

من خلال أحاديث الباب الثاني🔰
🌴علمنا أن المقتدي له صفات منها
🔺إنه مقتدي بمن قبلة يتبع السلف من الصحابة والتابعين
🔺لا يلتفت يمنا ولا شمالا >> فيضل
🔺لا يتجاوز الكتاب والسنة
وكذلك 🔽
🔺لا يكثر السؤال ولا التكلف فيما لا يعنيه

أو بصورة أخرى: ⬇
◀هناك مفسدات للاقتداء منها : كثرة السؤال

⛔وكأن من يسير على الطريق، مقتدي بمن يدله على الدار ( الجنة)،
يجد ما يقاطعه أثناء طريقه مثل :

🌍الباب الثالث:
بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ كَثْرَةِ السُّؤَالِ وَتَكَلُّفِ مَا لاَ يَعْنِيهِ
وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101]

في الباب أمرين:
1⃣الأول: ما يكره من كثرة السؤال،
2⃣والثاني: تكلف ما لا يعنيه
☀وقول الله تعالى:{ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} شاهد يبين إن فيها هلاك

↙فأتى بالباب الثالث ليبين أن ليس كل سؤال ممنوع ومذموم ،
فبين لنا مسألة كراهية السؤال، وأي نوع من الأسئلة المكروهة
↙وهي الأسئلة التي فيها تعنت، وليس فيها فائدة، ولا زيادة إيمان.

🌺🍃المقصود بكثرة السؤال :
ذكر القرطبي وهي ثلاثة أمور:
1⃣في المسائل الفقهية تعنتا أو تكلف ما لم ينزل .
2⃣أموال الناس وحوائجهم
3⃣أحوال الناس حولك
من الاحاديث الداله على ذلك 🔰

💭قال النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :🍃« إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِه»🍃

💭عنْ أبي مُوسَى الأشْعَرِيِّ قَالَ:🍃« سُئِلَ رسولُ الله عنْ أشْيَاءَ كَرِهَها ، فَلمَّا أكْثَرُوا عَلَيْهِ المَسْأَلَةَ غَضِبَ وَقَالَ: سَلُونِي فقامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رسُولَ الله مَنْ أبي؟ قَالَ: أبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا رسُولَ الله مَنْ أبي؟ فَقَالَ: أبُوكَ سَالِمٌ مَوْلَى شَيْبَةَ فَلَمَّا رأى عُمَرُ مَا بِوَجْهِ رسولِ الله مِنَ الغَضَبِ قَالَ: إنّا نَتُوبُ إِلَى الله عَزَّ وجَلَّ.»🍃

💭 كَتَبَ مُعاوِيَةُ إِلَى المُغِيرَة ِ: 🍃اكْتُبْ إلَيَّ مَا سَمِعْتَ مِنْ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَتَبَ إلَيْهِ إنَّ نَبِيَّ الله كانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كلِّ صَلاة ٍ: (( لَا إلهَ إلاّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لهُ المُلْكُ ولهُ الحَمْدُ، وهْوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مانِعَ لِما أعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ)) ؛ 🔹وكَتَبَ إلَيْهِ إنّهُ كانَ يَنْهى عنْ قِيل وَقَالَ، وكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وإضاعَةِ المالِ، وَكَانَ يَنْهى عنْ عُقُوقِ الأُمَّهاتِ وَوأْدِ البَناتِ ومَنْعٍ وهاتِ🔹» 🍃

💭عنْ أنَسٍ قَالَ:🍃« كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ فَقَالَ: نُهِينا عنِ التَّكَلُّفِ.»🍃

💭 أنسَ بنَ مالِكٍ قَالَ:🍃« قَالَ رَجُلٌ: يَا نَبيَّ الله مَنْ أبي؟ قَالَ: أبُوكَ فُلانٌ ونَزَلَتْ الْآيَة {ياأَيُّهَا الَّذِينَءَامَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْءَانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيم»🍃

💭عن أنَسَ بنَ مَالكٍ قال :🍃« قَالَ رسولُ الله لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يَقُولُوا: هذَا الله خالِقُ كلِّ شَيْءٍ فَمَنْ خَلَقَ الله؟ » 🍃

💭عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ  قَالَ:🍃« كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرْثٍ بِالْمَدِينَةِ، وَهُوَ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَسِيب ٍ، فَمَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ اليَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَلُوهُ عَنِ الرُّوحِ؟ وَقَالَ بَعْضُهُم ْ: لاَ تَسْأَلُوهُ، لاَ يُسْمِعُكُمْ مَا تَكْرَهُونَ، فَقَامُوا إِلَيْهِ فَقَالُوا :( يَا أَبَا القَاسِمِ حَدِّثْنَا عَنِ الرُّوح) ِ، فَقَامَ سَاعَةً يَنْظُرُ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ، فَتَأَخَّرْتُ عَنْهُ حَتَّى صَعِدَ الوَحْيُ، ثُمَّ قَال َ: " {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء:85] »🍃

 6⃣
سبق معنا باب الاقتداء بسنن النبي صلى الله عليع وسلم  في الأقوال

فأتى بالباب الرابع  ليبين أن هناك الاقتداء بالافعال أيضا.
مع الاعتقاد أن الاقوال تختلف عن الافعال.

🌍الباب الرابع:
(بَاب الِاقْتِدَاءِ بِأَفْعَالِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم)َ

فهذان البابين الذي اوردهم البخاري في كتاب الاعتصام ثبت أن السنة المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم التي تبنى عليها الأحكام
🔰نوعان:
🚩النوع الأول: السنة القولية ؛
وهي أقواله سواء كانت خبرية عن علوم ومعارف من علوم الغيب، أو أركان الإيمان، أو هذا حلال وهذا حرام....
🚩النوع الثاني: السنة الفعلية ؛
وهي ما صدر منه صلى الله عليه وسلم فعلا
🚩وهناك نوع ثالث :؛
وهي السنة التقريرية ؛ وسيأتي الكلام عنها فيما بعد

🚥حكم الاقتداء بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم
 يجب فيها الاقتداء على الإطلاق، ما لم يأتي نص أن هذا الفعل مندوب أو على وجه الإباحه( الاستحباب)،او من خواصه على الله عليه وسلم

اورد في الباب حديث واحد فقط🔰
💭 عنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:🍃« اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَنَبَذَهُ وَقَالَ إِنِّي لَنْ أَلْبَسَهُ أَبَدًا فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُم »🍃



ثم استكمل البخاري مفسدات الاقتداء ومنها

🌍البـــاب الخامـــــس:
 بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ وَالتَّنَازُعِ فِي العِلْمِ، وَالغُلُوِّ فِي الدِّينِ وَالبِدَع
لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الحَقَّ} [النساء: 171]

أتى ٧ أحاديث تبين ما يكره من التعمق والتشدد والتنارع أي: الاختلاف في العلم، وكذلك الغلو المؤدي الى البدع والاحداث في الدين

منها🔰

💭 قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:🍃َ «لاَ تُوَاصِلُوا»، قَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ، قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي»، فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنِ الوِصَالِ، قَالَ: فَوَاصَلَ بِهِمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَيْنِ أَوْ لَيْلَتَيْنِ، ثُمَّ رَأَوُا الْهِلَالَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ تَأَخَّرَ الهِلاَلُ لَزِدْتُكُمْ»« كَالْمُنَكِّلِ لَهُم »🍃

💭قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:🍃« صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا تَرَخَّصَ فِيهِ، وَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ، فَوَاللَّهِ إِنِّي أَعْلَمُهُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً » 🍃

💭عَنْ عَائِشَةَ، أُمِّ المُؤْمِنِينَ:🍃« أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ: « مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي بِالنَّاسِ»، قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ، فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ»، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لِحَفْصَةَ: قُولِي إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ فِي مَقَامِكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ البُكَاءِ، فَمُرْ عُمَرَ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَفَعَلَتْ حَفْصَةُ، »فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ لِلنَّاسِ » فَقَالَتْ حَفْصَةُ لِعَائِشَةَ:« مَا كُنْتُ لِأُصِيبَ مِنْكِ مِنْكِ خَيْرًا »🍃

🌸 ربط الابواب الخمس بالمقدمة
يجب أن نعتصم ونتمسك بالكتاب والسنة لإنه طريق  النجاة :
فهذا الدين هو الكامل الذي ارتضاه الله لنا، والذي اهتدى به الرسول صلى الله عليه وسلم،  ومن أرد الاستمساك عليه أن يتعلم، وأثر هذا العلم الانتعاش والاحياء والخروج للنور وبيان الحق، وأنه هو الحاكم لكل شئ.، فالمعتصم يقتدي بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم. من أقول وأفعال مع الانتباه ما اختص به النبي من افعال،...وكذلك علية الابتعاد عن مفسدات الاقتداء من كثرة السؤال والتكلف بما لا يعنيه ، وكذلك الابتعاد عن التعنت والتنازع في العلم الذي يصدر عنه الجدال والخلاف والتفرق،  والغلو المؤدي الي البدع.

⭐انتهت مراجعة الخمس أبواب الأولى من كتاب الاعتصام
 ولله الحمد ْ

ْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق