🔶🔸تابع البـــاب الخامـــــس🔸🔶
من كتاب الاعتصام بالكتاب والسنه من صحيح البخاري
(5) بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ وَالتَّنَازُعِ فِي العِلْمِ، وَالغُلُوِّ فِي الدِّينِ وَالبِدَع
لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَهْلَ الكِتَابِ لاَ تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الحَقَّ} [النساء: 171]
أتى في الباب بــــ ٧ أحاديث
💨تدور حول كراهية التعمق والتنازع في العلم
💨والنهي عن الغلو في الدين والبدع
🌕الحديث السابع في الباب🔰
الحديث الأخير في البابِ
* الحديث للفهم فقط والاستفادة من النص الحديثي
🔰
🍃🌹الحديث السادس والثلاثون🌹🍃
7305 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:🍃« أَخْبَرَنِي مَالِكُ بْنُ أَوْسٍ النَّصْرِيُّ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ذَكَرَ لِي ذِكْرًا مِنْ ذَلِكَ، فَدَخَلْتُ عَلَى مَالِكٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: انْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى عُمَرَ أَتَاهُ حَاجِبُهُ يَرْفَا، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عُثْمَانَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالزُّبَيْرِ، وَسَعْدٍ يَسْتَأْذِنُونَ، قَالَ: نَعَمْ، فَدَخَلُوا فَسَلَّمُوا وَجَلَسُوا، فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ، فَأَذِنَ لَهُمَا، قَالَ العَبَّاسُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ الظَّالِمِ اسْتَبَّا، فَقَالَ الرَّهْطُ: - عُثْمَانُ وَأَصْحَابُهُ -: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ اقْضِ بَيْنَهُمَا، وَأَرِحْ أَحَدَهُمَا [ص: 99] مِنَ الآخَرِ، فَقَالَ: اتَّئِدُوا، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ الَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لاَ نُورَثُ مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» يُرِيدُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ؟ قَالَ الرَّهْطُ: قَدْ قَالَ ذَلِكَ، فَأَقْبَلَ عُمَرُ عَلَى عَلِيٍّ، وَعَبَّاسٍ فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ هَلْ تَعْلَمَانِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ عُمَرُ: فَإِنِّي مُحَدِّثُكُمْ عَنْ هَذَا الأَمْرِ، إِنَّ اللَّهَ كَانَ خَصَّ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا المَالِ بِشَيْءٍ لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا غَيْرَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ} [الحشر: 6] الآيَةَ، فَكَانَتْ هَذِهِ خَالِصَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ وَاللَّهِ مَا احْتَازَهَا دُونَكُمْ، وَلاَ اسْتَأْثَرَ بِهَا عَلَيْكُمْ، وَقَدْ أَعْطَاكُمُوهَا وَبَثَّهَا فِيكُمْ حَتَّى بَقِيَ مِنْهَا هَذَا المَالُ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةَ سَنَتِهِمْ مِنْ هَذَا المَالِ، ثُمَّ يَأْخُذُ مَا بَقِيَ فَيَجْعَلُهُ مَجْعَلَ مَالِ اللَّهِ، فَعَمِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ حَيَاتَهُ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ: هَلْ تَعْلَمُونَ ذَلِكَ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ: أَنْشُدُكُمَا اللَّهَ، هَلْ تَعْلَمَانِ ذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَبَضَهَا أَبُو بَكْرٍ فَعَمِلَ فِيهَا بِمَا عَمِلَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَنْتُمَا حِينَئِذٍ - وَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ - تَزْعُمَانِ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ فِيهَا كَذَا، وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهُ فِيهَا صَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، ثُمَّ تَوَفَّى اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ، فَقَبَضْتُهَا سَنَتَيْنِ أَعْمَلُ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي وَكَلِمَتُكُمَا عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ، وَأَمْرُكُمَا جَمِيعٌ، جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي نَصِيبَكَ مِنَ ابْنِ أَخِيكِ، وَأَتَانِي هَذَا يَسْأَلُنِي نَصِيبَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقُلْتُ: إِنْ شِئْتُمَا دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا عَلَى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ، لَتَعْمَلاَنِ فِيهَا بِمَا عَمِلَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَبِمَا عَمِلَ فِيهَا أَبُو بَكْرٍ، وَبِمَا عَمِلْتُ فِيهَا مُنْذُ وَلِيتُهَا، وَإِلَّا فَلاَ تُكَلِّمَانِي فِيهَا، فَقُلْتُمَا: ادْفَعْهَا إِلَيْنَا بِذَلِكَ، فَدَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا بِذَلِكَ، أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيْهِمَا بِذَلِكَ؟ قَالَ الرَّهْطُ: نَعَمْ، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَعَبَّاسٍ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمَا بِاللَّهِ، هَلْ دَفَعْتُهَا إِلَيْكُمَا بِذَلِكَ؟ قَالاَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَتَلْتَمِسَانِ مِنِّي قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ، فَوَالَّذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ، لاَ أَقْضِي فِيهَا قَضَاءً غَيْرَ ذَلِكَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهَا فَادْفَعَاهَا إِلَيَّ، فَأَنَا أَكْفِيكُمَاهَا»🍃
💥الحديث للفائدة فقط
📢
الحديث (٣٦) صوتي
https://ia902600.us.archive.org/21/items/ahadith_albokhari_7563hadith_mouhsine_maroc2014-2/7305.mp3
📢
شرح الحديث (٣٦) الشيخ ياسين رشدي Watch "bokhV01545 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب ما يك" on YouTube - https://youtu.be/LYaln4R6WCQ
📢
شرح الحديث (٣٦) الشيخ ياسين رشدي Watch "bokhV01545 كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة باب ما يك" on YouTube - https://youtu.be/LYaln4R6WCQ
1⃣
🌹🍃الحديث السابع:
حديث مالك بن أوس في قصة العباس وعلي ومنازعتهما عند عمر رضي الله عنهم في صدقه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
📠والمقصود منه هنا بيان كراهية التنازع،
ويدل عليه قول عثمان ومن معه
"يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر"،
فإن الظن بهما أنهما لم يتنازعا إلا ولكل منهما مستند في أن الحق بيده دون الآخر، فأفضى ذلك بهما إلى المخاصمة ثم المحاكمة التي لولا التنازع لكان اللائق بهما خلاف ذلك.
💢مطابقته للجزء الأول للتَّرْجَمَة
لِأَن مُنَازعَة عَليّ وعباس قد طَالَتْ واشتدت عِنْد عمر، وَفِيه نوع من التعمق.
🔴الشاهد: قَول عُثْمَان وَمن مَعَه:
((يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ اقْضِ بَينهمَا. وأرح أَحدهمَا من الآخر.))
🔵المرفوع من هذه القصة يسير :
وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم
« لا نورث ما تركنا صدقة »
↔وفي رواية مسلم:
« نحن معاشر الأنبياء لا نورث »
« لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَة »
« لَا نُورَثُ مَا تَرَكْنَاهُ فَهُوَ صَدَقَةٌ »
↙وهذه القصة تبين نزاع وقع في طريقة تقسيم المال الذي تركه رسول الله، ولا سيما الخمس الذي كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير.
2⃣
🌹🍃شـــــــرح الحـــــديث:
والْحَدِيث مضى فِي بَاب فرض الْخمس بِطُولِهِ، وَمضى الْكَلَام فِيهِ مَبْسُوطا.
🌲قَوْله (أتاه حاجبه يرفأ) بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الرَّاء وبالفاء مهموزاً وَغير مَهْمُوز: وهو اسْم حَاجِب عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، ومولاه. ( الذي يقف على بابه)
↙المعنى: جاء جماعة من الصحابة لامير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم فستأذنوا لدخول عليه من الحاجب وهم:
(عثمان بن عفان، وعبد الله بن عوف، وابن الزبير، وسعد ابن ابي وقاص
↔وعند النسائي: وطلحه بن عبيد الله)
◀فأذن لهم عمر بالدخول
↩ثم وجاء علي والعباس فاستأذنا في الدخول لعمر فسمح لهم
🌲قَوْله: "قال العباس: اقضي بيني وبين الظالم"
( الظَّالِم) 🔽
إِنَّمَا جَازَ للْعَبَّاس مثل هَذَا القَوْل لِأَن عليّاً كَانَ كَالْوَلَدِ لَهُ وللوالد مَا لَيْسَ لغيره، أَو هِيَ كلمة لَا يُرَاد بهَا حَقِيقَتهَا
🌱 إِذْ الظُّلم :وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه وَهُوَ متناول للصغيرة وللخصلة الْمُبَاحَة الَّتِي لَا تلِيق بِهِ عرفا،
💥 وَبِالْجُمْلَةِ حاشا لعَلي أَن يكون ظَالِما، وَلَا يصير ظَالِما بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ وَلَا بُد من التَّأْوِيل.
🌱قَالَ بَعضهم: هَاهُنَا مُقَدّر أَي: هَذَا الظَّالِم إِن لم ينصف، أَو: كالظالم. 🌱وَقَالَ الْمَازرِيّ: هَذَا اللَّفْظ لَا يَلِيق بِالْعَبَّاسِ وحاشا عَليّ من ذَلِك، فَهُوَ سَهْو من الروَاة،
↩وَإِن كَانَ لَا بُد من صِحَّته فيؤول بِأَن الْعَبَّاس تكلم بِمَا لَا يعْتَقد ظَاهره مُبَالغَة فِي الزّجر وردعاً لما يعْتَقد أَنه مخطىء فِيهِ، وَلِهَذَا لم يُنكره أحد من الصَّحَابَة لَا الْخَلِيفَة وَلَا غَيره مَعَ تشددهم فِي إِنْكَار الْمُنكر، وَمَا ذَاك إلاَّ أَنهم فَهموا بِقَرِينَة الْحَال أَنه لَا يُرِيد بِهِ الْحَقِيقَة.
◀وقيل: هي كلمة تقال في الغضب لا يراد بها حقيقته
↩ولم يرد أنه يظلم الناس وإنما اراد في تأويله ا في في خصوص هذه القصة، ولم يرد ان عليا سب العباس بغير ذلك لانه صنو أبي
🌲قَوْله: (اسْتَبَّا) أَي: تخاشنا فِي الْكَلَام،
تكلما بغليظ القَوْل كالمستبين.
◀استببا بالتثنية: المقصود العباس وعلي رضي الله عنهما
التعبير لتغليظ الكلام بينهما، فهم لا يعرفون السباب، فهم متربين في بيت النبوة ومنهين عن السباب.
♻والقضيــــــة♻:
حول طريقة تقسيم ميراث النبي صلى الله عليه وسلم
ولا سيما في الخمس الذي كان لرسول الله
🔸أن علي :طلب مما ترك رسول الله نصيب زوجته ابنة رسول الله،
🔸والعباس: طلب نصيبه من أرث النبي وهو عمه، وهو الذي يعصب للنبي صلى الله عليه وسلم ( أقرب رجل ذكر وارث)
↙فوقع الطلب من قبل العباس وعلي لأبي بكر فبين أبو بكر وبرأ ذمته وسن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ترك من أموال
↙ثم وقعت منازعة بعد أن تولى الأمر عمر مدة سنتين، ثم بعد السنتين أخذ الميثاق والعهد على علي والعباس أن يصرفا المال على النحو الذي صرفه النبي صلى الله عليه وسلم
↙ثم وقعت منازعة بيهما في الوصايا على المال وطريقة صرف هذا المال فجاءا إلى عمر يستأذناه في هذه القصة.
🌲فقال(( الرهط)):أي الرهط الأول عثمان وأصحابه
◀الرهط؛ هو ما فوق الثلاثة
🌲قوله: " اقضي بينهما، وأرح أحدهما من الأخر"
أي أرحنا من المشاكل
🌲قَوْله:( اتئدوا) من الافتعال أَي:اصْبِرُوا وأمهلوا.
اي؛ فقال عمر: على مهلكم
🌲قَوْله:( أنْشدكُمْ بِاللَّه)
وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: أنْشدكُمْ الله، بِحَذْف الْبَاء
أَي: أَسأَلكُم بِاللَّه. استحلاف رافعا صوته في ذلك.
🌲قوله :"هل تعلمون أن رسول الله قال: « لا نورث ما تركنا صدقة»"
يريد عمر قول النبي صلى الله عليه وسلم
🌲قَوْله: (لَا نورث) بِفَتْح الرَّاء.
وفي رواية (( لا نورث ما تركناه فهو صدقة))
يريد النبي صلى الله عليه وسلم نفسه
وفي رواية ؛: « نحن معاشر الأنبياء لا نورث » فهم لا يورثوا الاموال ولكن يورثوا العلم
🌲قَوْله:( صَدَقَة) بِالرَّفْع يُرِيد بِهِ نَفسه،
أَي: لَا يُرِيد بِهِ الْأمة، وَقيل: إِنَّمَا جمع لِأَن ذَلِك حكم عَام لكل الْأَنْبِيَاء.
🌲قَوْله:( هَذَا الْأَمر) أَي: قصَّة مَا تَركه رَسُول الله، وَكَيْفِيَّة تصرفه فِيهِ فِي حَيَاته وَتصرف أبي بكر فِيهِ وَدَعوى فَاطِمَة وَالْعَبَّاس الْإِرْث وَنَحْوه.
📘عمدة القاري: للعييني
📣والشرح الصوتي للشيخ مشهور آل سليمان
http://shamela.ws/browse.php/book-5756/page-7443#page-7442
🌹🍃تابع شرح الحديث(٣٦)
🌲فإنِّي مُحَدِّثكُم عن هذَا الأمْرِ: هذا قول عمر
اي اخبركم عن هذا الخبر، أن الله قد خص النبي من الغنيمة بالخمس، والاربع أخماس تكون للغانمة ما عدا السلب.
📎وهذا المال شئء لم يعطى احد غيره فقال تعالى :{وَمَآ أَفَآءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ..... وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ} الآيةَ ْ
🌲قَوْله:( فِي هَذَا المَال) أَي: الْفَيْء.
وهو ما يغنمه المسلمون بغير قتال
🌲قَوْله: (لم يُعْط أحدا غَيره) :لِأَنَّهُ أَبَاحَ الْكل لَهُ لَا لغيره،
🌲قَوْله:( احتازها) بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالزَّاي يَعْنِي: جمعهَا،
◀وَفِي رِوَايَة الْكشميهني بِالْجِيم وَالزَّاي.
🌲قَوْله:( اسْتَأْثر بهَا) أَي: اسْتَقل واستبد.
🌲قَوْله:( وبثها) أَي: فرقها.
🌲قَوْله:( مجعل مَال الله) أَي: مَا هُوَ لمصَالح الْمُسلمين.
🌲قَوْله:( وأنتما تزعمان)أي خَبره.
في عهد ابي بكر ( في ظنهما ان أبا بكر لم يبين الحق فيها
🌲قَوْله: كَذَا وَكَذَا أَي: لَيْسَ محقّاً وَلَا فَاعِلا بِالْحَقِّ.
📌فَإِن قلت: كَيفَ جَازَ لَهما مثل هَذَا الِاعْتِقَاد فِي حَقه؟
✏قلت: قَالَاه باجتهادهما قبل وُصُول حَدِيث:" لَا نورث"، إِلَيْهِمَا وَبعد ذَلِك رجعا عَنهُ،،، واعتقد أَنه محق بِدَلِيل أَن عليّاً، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، لم يُغير الْأَمر عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ حِين انْتَهَت نوبَة الْخلَافَة إِلَيْهِ،
🌲قَوْله:( على كلمة وَاحِدَة) يَعْنِي: لم يكن بَيْنكُمَا مُخَالفَة وأمركما مُجْتَمع لَا تفرق فِيهِ وَلَا تنَازع عَلَيْهِ.
🌲قَوْله: (عَنْهَا) أَي:
فَإِن عجزتما عَن التَّصَرُّف فِيهَا مُشْتَركا فَأَنا أكفيكماها وأتصرف فِيهَا لكما
📕عمدة القاري
📢.الدروس الصوتيه
4⃣
🌹🍃مجمل ما سبق؛
↙اشتهر بين الصحابة ان هناك خلاف بين علي والعباس رضي الله عنهما وتقدم العباس بكلام لانه اقدم سنا،ولما له من ادلال العم على ابن أخيه النبي صلى الله عليه وسلم وله كلمه زائدة، وتولية علي في حكم المال كأنه ظلم للعباس
↙هذا فيه اشارة الى ان النزاع بدأ وانتهى بالخصومة فتحاكما
(كماوذكرنا في الصدقة وكيفية التصرف فيها) الخصمان إلى من هو ذو أهلية لهذا الشأن عند الحاكم- امير المؤمنين-
↙فأراد عمر أن يقيمها لينفرد كل منهما ينظر ما يتولاه
فقالا عمر: أصلحا أمركما وألا يرجع الامر إليكم
💥أي: جعل قسم للعباس،وقسم لعلي، فتركا الخصومة فوجبت الصدقة
وبين لهما طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في التصرف فيها ومن بعد ابو بكر الصديق
↙فيلزم من هذا الخلاف إن الصدقة كانت في يد علي خالصة، ثم بعد هذه الخصومة في يد علي والعباس، وبعد ذلك كانت في غلبة يد العباس، ثم في يد الحسن، ثم الحسين، ثم في يد العلي بن الحسين، ثم.....، ثم اصبحت في يد الخليفة يكتب في عهده من يقبضها، وتفرق على الفقراء من اهل المدينة
↙وكانت الصدقة من أموال بني النضير من عقارات واراضي تؤجر
وهذا فيه اشارة إلى أن الثمار والعقار والاراضي تؤجر ونتاجها وقف لله.
📢الدروس الصوتيه
4⃣
🌷مسائل على الحديث
🔴مسألة(١)
📌ما هو الفيء و مـا أنواعه وأحكامه ؟
⭕الإجابــة
فإن الفيء هو كل ما حصل عليه المسلمون من ممتلكات الحربيين بدون قتال كما قال تعالى:{ مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} {الحشر: 7}
↙ويطلق أيضا على ما بذله العدو من أموال ومعدات للكف عن قتالهم ↙كما يطلق كذلك على الجزية وعلى الخراج والعشر ومال المرتد ومال من مات ولا وارث له،
>> انظر الموسوعة الفقهية
↙ومرجع هذه الأمور إلى بيت المال واجتهاد ولي الأمر فيصرفها في المصالح العامة كما جاء في الآية الكريمة.
🌱قال مالك في المدونة:
والفيء والخمس يجعلان في بيت المال.
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=65957
🔴مسألة(٢)
📌ما الفرق بين الغنيمة والفيء.
⭕الإجابــة
الفرق بين الغنيمة والفيء
🔹فإن الغنيمة :
ما غنمه المسلمون واستولوا عليه من أموال العدو ومعداتهم ...
بالقوة والقتال..
◀فهذا يقسم بين المقاتلين بعد خصم خمسه وجعله في بيت مال المسلمين لصرفه في المصالح العامة.
💥قال الله تعالى:{ وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ..}[الأنفال:41]
🔹وأما الفيء
فهو ما حصل عليه المسلمون من أموال بدون قتال.
وهذا مرجعه إلى بيت المال واجتهاد ولي أمر المسلمين
💥قال الله تعالى:{ مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ.. }[الحشر:7]
والله أعلم.
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=48525
♻سبب تسميته:
إن الفيء هو ما أخذ من الكفار بغير قتال، لأن إيجاف الخيل والركاب هو معنى القتال.
🔸وسمي فيئا: لأن الله أفاءه على المسلمين، أي رده عليهم من الكفار، فإن الأصل أن الله تعالى إنما خلق الأموال إعانة على عبادته، لأنه إنما خلق الخلق لعبادته. فالكافرون به أباح أنفسهم التي لم يعبدوه بها، وأموالهم التي لم يستعينوا بها على عبادته،
http://www.kantakji.com/economics/الغنائم-والفيء.aspx
🔴مسألة (٣)
تقسيم خمس النبي صلى الله عليه وسلم
وكان النبي يقسم خمسه من الغنيمة على خمس
⛔[الخمس الاول من المغنم الصفى ]وهو شيء يختاره من المغنم قبل القسمة كالجارية والعبد والثوب والسيف ونحوه
⛔[وخمس الثاني مقسوم في صليبة بني هاشم وبني المطلب ابني عبد مناف حيث كانوا، للذكر مثل حظ الأنثيين]
⛔[والخمس الثالث لليتامى] وهم الذين لا آباء لهم، ولم يبلغوا الحلم
⛔[والخمس الرابع للمساكين] وهم أهل الحاجة ويدخل فيهم الفقراء،
⛔[والخمس الخامس لابن السبيل] وسنذكره أيضا في أصناف الصدقة ويعطى كل واحد منهم قدر ما يوصله إلى بلده
◀وَلَا يَجُوزُ أَنْ يُصْرَفَ الْفَيْءُ فِي أَهْلِ الصَّدَقَاتِ، وَلَا تُصْرَفُ الصَّدَقَاتُ فِي أَهْلِ الْفَيْءِ، وَيُصْرَفُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَالَيْنِ فِي أَهْلِهِ،
↔ وأما نفقته من سهمه على الوجه المشروح فمتفق عليه من حديث عمر قال : 🍃{ كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة ، فكان ينفقه على نفسه وأهله نفقة سنة ، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله }. 🍃
فقال صلى الله عليه وسلمو 🍃 " لا يَقْتَسِمُ وَرَثَتِي دِينَارًا ، مَا تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ نِسَائِي ، وَمُؤْنَةِ عَامِلِي فَهُوَ صَدَقَةٌ "
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=11&ID=1084#docu
🌴قال البغوي:
قد ذكرنا في سورة الأنفال حكم الغنيمة وحكم الفيء .
_ إن مال الفيء كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حياته يضعه حيث يشاء وكان ينفق منه على أهله نفقة سنتهم ويجعل ما بقي مجعل مال الله .
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1883&idto=1883&bk_no=51&ID=1925#docu َ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق